من أحكام غياب الرجل عن زوجته وسفره

بقلم الشيخ عبدالله بن إبراهيم حبيب

في غياب الرجل عن زوجته وسفره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حق المرأة أن يكون زوجها معها وبجانبها مثلما من حقه هو أن تكون ….!!

إذن لا بد من رضاها بل إذنها فيما إذا غاب عنها ….

أليس جرح لقلبها المحبّ لزوجها المعاشر لها بالمعروف أن يغيب عنها من غير سابق علم ..؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسافر وزوجته ليست معه واحتاج إلي الزواج وتيسر له ..!!

س : هل يجب عليه أن يخبر زوجته أنه سيتزوج بأخري؟!!

ج : لا يجب ولا يخبرها إن كان في إخبارها ضرر عليها وعلي الأولاد

وإذا لم يكن ضرر وهي تتحمّل وتتفهّم حاجته إلي الزواج وحاجة المرأة التي تزوجها إليه فيخبرها لأنه من المودة والرحمة الواجبة بين الزوج وزوجاته

س : وما مصير زواجه الآخر هذا إن عاد إلي وطنه؟!!

ج : له أن يأتي بزوجته الأخري إن أمكنه ذلك ، فإن تعذّر تبقي وتظلّ في وطنها فإن عاد إليها فخيرٌ وهذا هو زواج المسيار ..

وإن لم يعُد .. يُطلّقها حتي تكون حُرّة نفسها وعليه إعطاؤها حقوق المطلقة من المهر ونفقة العِدّة والمتعة ونفقة الأولاد إن كان ..
وهنا أفترض سؤالاً

هذه الأخري هل هذا الزواج الذي تبعه طلاق أفضل لها أم كان عدمه الأفضل؟

أنا أري أن الزواج حتي لو تبعه طلاق أفضل من عدم الزواج ..

وأدعوها أن تتزوج متي تيسّر لها ..

وهذا كان الحال في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه ..

_____________________

وما للرجل إذا كان مسافراً للعمل بعيداً عن زوجته نعذره في أن يتزوج ..!!

وأليس لزوجته حق فيه أن يعود إليها .؟!!

وإلاّ فلها حق الطلاق لتتزوج غيره ..!!

ج : من حق الزوجة ألا يغيب عنها زوجُها أكثر من أربعة أشهر إلا برضاها ..

ورضاها هذا تُرجِعُه إلي اعتبارات منها : ضمنياً ألا يتزوج عليها – وهذا حقها – وإذا أراد أن يتزوج عليها فعليه أن يرجع إليها إذن …
أما إذا لم يتزوج .. فهما في الحاجة سواء وهي عندئذ تصبر علي بعده كما هو يصبر علي بعدها لمصلحة أكبر وهي المعيشة الأفضل لهما وللأولاد ..

بقِي : هل نمنعه من أن يتزوج في سفره لأنه بعيد عن زوجته ولها حق عليه؟

أقول : لا نمنعه وخصوصا إذا كان بحاجة إلي زوجة ..

لكن عليه أن يراعي زوجته التي ضحّت وتضَحّي ولا يؤذيها ولا يضرّها وعليه أن يعوّضها بالمال وبالحياة الكريمة ما يكون منه تقديراً واعترافاً بجميلها ..