دلائل فسيولوجية جديدة لإضطراب الرهاب الإجتماعي (القلق الإجتماعي)
إستطاع باحثون هولنديون إكتشاف إختلافات كيميائية بالمخ في المرضى المصابين بالرهاب الإجتماعي وذلك بإستخدام التصوير المقطعي أحادي الفوتون، مما يقدم الدليل البيولوجي المشتبه فيه منذ مدة كبيرة لهذا الإضطراب.
قارنت الدراسة بين كثافة العناصر في أنظمة الناقلات العصبية للسيروتونين والدوبامين بالمخ، وذلك في 12 مصاب مشخص بالرهاب الإجتماعي لم يتناولوا دواء لعلاج المرض ومجموعة أخرى للمراقبة من 12 أصحاء.
إستخدم الباحثون مواد مشعة ترتبط بعناصر أنظمة السيروتونين والدوبامين بالمخ مما كشف عن تغيرات وظيفية في المهاد Thalamus والدماغ الأوسط Midbrain والعقد المخططة Striatum (المعروفة بعمل الدوبامين عليها). النشاط المختلف للإمتصاص في هذه المناطق دل على مستوى أعلى من الإضطراب الوظيفي.
قال د. فان دير وي من المركز الطبي لجامعة ليدن، “دراستنا تقدم دلائل مباشرة على تورط النظام الدوباميني للمخ في إضطراب الرهاب الإجتماعي في المرضى الذين لم يسبق لهم التعرض لأي علاج مما يعني أن الرهاب الإجتماعي معتمد على عنصر مادي داخل المخ”.
وطبقا لفان دير وي فقد أظهرت دراسات سابقة بالتصوير العصبي إختلالات في إستهلاك الجلوكوز والأكسوجين، ولكن معظم الذين اشتركوا في هذه الدراسات كان معروف إصابتهم السابقة بالإضطراب مما أعاق تحديد ما إذا كانت هذه الإختلالات موجودة قبل الإصابة أم تلتها.
وقد إقترح الباحثون إستنادا على هذه الدراسات السابقة أن الرهاب الإجتماعي هو نتيجة تشابك قابلية وراثية مع إكتساب نتيجة للبيئة المحيطة. أما الدراسات الأحدث فقد أشارت إلى إحتمال إرتباط الرهاب الإجتماعي بإختلال في التوازن للناقل العصبي السيروتون. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فحص النظام الدوباميني في المخ مباشرةً.
قال د. فان دير وي أنه على الرغم من عدم وجود علاج ضمني كنتيجة لهذه الدراسة ولكنها تعد قطعة دليلية أخرى تظهر إختلالات بيولوجية مما سيؤدي إلى ظهور نهج علاجي جديد ومنظور مختلف لأصل هذا الإضطراب.
http://www.scienceagogo.com/news/20080413215100data_trunc_sys.shtml