نسائية

الألوان والأناقة

colorالموضوع الرئيسي: صفة الحجاب

تخيلوا معي لو أن شئ تحرك في الشارع، أي شئ، ألا يكون لافتا للنظر

فهل المرأة عبارة عن هواء يمشي في الشارع؟ أليست لها كتلة وحجم

أنا أقول ذلك في البداية لأن الكثير يردد مسألة لفت النظر دون أن يفهم المعنى الحقيقي له.

وعلى نفس وجهة المظر هذه فإن اللون الأسود لافت للنظر لو كان القماش له نوع معين وممكن بقماش آخر يكون الأسود منفرا وهو ما لا يصح لمسلمة لأنها دعوة بهيئتها.

لذا لا نستطيع أن نقول أن لون محدد يصلح لعدم لفت النظر لأننا كما سبق وذكرنا أن المرأة كتلة وحجم وقد يجذب الناس طريقة سيرها أو حجمها كبيرا كان أم صغيرا أو أي شئ.

مسألة الألوان في الحقيقة شئ نسبي جدا، واشرح ذلك بما يلي:

– الأسود في الغرب دليل الإغراء

– الأسود في دول أخرى دليل الكآبة

– اللون الأسود كثير من النصارى يفضلونه

– أما الأسود في السعودية مثلا فهو زي المرأة المحجبة

مثال آخر

اللون الفستقي هل يعتبر لافت للنظر لو أن الجميع كان يلبسه أم أن من تلبس الأزرق مثلا هي التي ستكون لافته للنظر في وسط هذا المجتمع.

أوجه كلامي لمن يطالبوا باللون الأسود أو ألوان محددة بعينها وأقول: على المسلمة الملتزمة أن تلزم طبيعة البيئة التي تعيش فيها حتى لا تكون ملفتة للانتباه، فمن تعيش في السعودية وجب عليها لبس الأسود ومن تعيش في بيئة شعبية وجب عليها التزام نفس قواعد ألوان هذه البيئة كذلك من تعيش في بيئة مرتفعة المستوى وجب عليها التزام نفس القواعد، وهنا القواعد ليست في الشكل فقط فلقد اتفقنا على الحجاب الشرعي ولكن اختيار الألوان والأقمشة والتصميمات وتناسقها حتى تكون دعوة للالتزام في المكان الذي تعيش فيه.

وهل الملتزمة التي تلبس النظيف المتناسق المتفق مع الحجاب الشرعي فتوقع في نفس كل من يقابلها عزة المسلمة الملتزمة، هل هذا حرام شرعا، هل المطلوب منها في الحجاب الشرعي تنفير الناس منها؟ وهل في كتاب الله أو سنة رسول الله ما يطلب من المرأة تنفير من تقابلهم؟ وكيف تكون دعوة لأخت مسلمة أخرى غير ملتزمة؟

إن على الملتزمة لبس ما يدل على التزامها حتى لا تؤذَى وهو ما جاء في قوله “ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين” ولم يُطلب منها التنفير.

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب