هل الرسائل النصية تقزم مهارات القراءة لدينا؟
الإفتراض العام أن كتابة الرسائل النصية يشجع على بناء لغة غير محدودة يعد أسطورة طبقا لعالمة اللغة الكندية جوان لي التي ادعت أن الرسائل النصية لها أثر سلبي على القدرات اللغوية في تفسير وقبول الكلمات الجديدة.
من أجل إثبات هذه الفرضية سألت لي مجموعة من طلبة الجامعة عن عاداتهم في القراءة بما فيها ما يتعلق بالرسائل النصية، ثم قدمت لهم مجموعة من الكلمات سواء الحقيقية أو الخرافية. تم جمع بيانات حول قبول الأحكام النحوية والتعرض لوسائل الإعلام (مثل عدد الرسائل النصية التي يتم تلقيها في الشهر وعدد الكتب التي قُرأت في العام السابق). قبول الأحكام تم الحصول عليه بالنسبة لتركيب الكلمات باللغة الإنجليزية النموذجية الحالية وبالأساليب الأخرى الجديدة أو المحرفة.
كشفت النتائج أن الذين اعتادوا على كثرة إرسال الرسائل النصية كانوا أقل قبولا للكلمات الجديدة. وعلى الجانب الآخر هؤلاء الذين اعتادوا قراءة وسائل الإعلام المقروءة مثل الجرائد والكتب والمجلات كانوا أكثر قبولا لهذه الكلمات.
أوضحت لي أن من تقبلوا الكلمات الجديدة فعلوا ذلك لأنهم كانوا أكثر قدرة على تفسير معاني الكلمات أو كان لديهم بمعنى آخر قدرة على تحمل الكلمة وإن لم يفهمها أما الطلبة الآخرون فقد رفضوا أي كلمات غريبة إضافية.
رجحت لي أن قراءة وسائل الإعلام المقروءة تعرض الناس إلى تنوع وإبداع لغوي ليس متاحا عن طريق الرسائل النصية التي تشجع على قيود لغوية جامدة.
http://www.scienceagogo.com/news/20120117014936data_trunc_sys.shtml