الفيسبوك وزيادة الوزن
أثبت العلماء أن للبيئة الإجتماعية الملموسة تأثيرا عميقا على عمليات الأيض بعد أن أظهرت دراسة أجريت على القوارض أن النشاط الإجتماعي يحرق دهون أكثر من جهاز المشي.
قام الباحث ماثيو دورينج من جامعة أوهايو بشرح البحث قائلا أنه حين أُعطي الفئران مساحة أكبر للمعيشة تتيح مجالا للتعارف وتوفر فرص أكبر للتحفيز الإجتماعي، تحولت بعض الدهون البيضاء التي تخزن الطاقة في أجسادهم إلى دهون بنية تحرق الطاقة.
قال الباحث: “كنتيجة لذلك، قام الحيوان بإستخدام طاقة أكبر وخسر جزء من وزنه على الرغم من أنه أكل بقدر أكبر. ولازلت منبهرا من كمية الدهون التي فقدها”.
الدراسة قارنت بين فئران التجارب النموذجية التي تعيش حياة مريحة ومرفهة مع توفير الطعام والشراب بشكل مستمر ولكن ليس لديهم أي شئ يفعلونه على الإطلاق في مقابل فئران وضعوا في بيئة ثرية تعيش فيها الفئران في مجموعات أكبر (من 15-20 فأر)، ولديها مساحة أكبر بالإضافة إلى متاهات وألعاب لتسلية أوقاتها في اللعب.
بعد أربعة أسابيع إنخفضت الدهون في أجساد فئران البيئة الثرية بنسبة 50%.
علق الباحث قائلا: “كثيرا ما ننظر إلى الإجهاد على أنه عامل سلبي ولكن بعض أنواع الإجهاد قد تكون مفيدة للصحة. البيئة الثرية للفئران جعلت حياتهم أكثر تعقيدا يحاولون فيها التعامل والتأقلم مع بعضهم البعض مما كان له أبعد الأثر على إنخفاض وزنهم.”
هذا الدراسة تأتي في أعقاب دراسة أخرى أثبتت أن البيئة الثرية تؤدي إلى تحسن الصحة العقلية واستدل على ذلك بالزيادة التي أحدثتها تلك البيئة في تعزيز الذاكرة والقدرة على التعلم.
استنتج الباحثون أيضا أن هذه النتائج الجديدة تعطي رؤى جديدة للعلاقة بين الوحدة وضعف الصحة العامة.
“الوحدة لها تأثير عميق على الإنسان كما أن التفاعلات الإجتماعية لها أهمية كبيرة. الوحدة ليست مجرد نظام حياة يؤدي إلى الجلوس معظم الوقت أو تناول أطعمة عالية السعرات إنما هي نقص في التفاعل الإجتماعي كنتيجة للشبكات ووسائل الإعلام الإجتماعية التي حلت محل التفاعلات الإجتماعية المباشرة الديناميكية المعتمدة على الإتصال وجها لوجه ومصاحبة بالحركة إلى حد أكبر.”
http://www.scienceagogo.com/news/20110806234919data_trunc_sys.shtml
Grade A stuff. I’m unqeustinoably in your debt.