عقاقير الصرع تبطئ من أعراض التقدم في السن
قسم من العقاقير المضادة لنوبات الصرع يبدو أنها تبطئ من معدل أعراض التقدم في السن في الديدان المستديرة وذلك طبقا للباحثين بجامعة واشنطن.
حين تعرضت الديدان للعقاقير المستخدمة لعلاج الصرع في البشر عاشت لمدة أطول واحتفظت بوظائفها الشبابية لفترة أطول من الطبيعي. هذا المقال يرجح أن الجهاز العصبي قد يؤثر على عمليات التقدم في السن.
ظهر التأثير المضاد للتقدم في السن في مسح عشوائي لـ19 عقار مصدق عليه لعلاج عدة إضطرابات في البشر. يقول أحد كبار الباحثين: “لم نبدأ بنظرية حول سبب أعراض التقدم في السن وأردنا أن ننظر بدون تحيز للمركبات المتاحة لنرى ما إذا كان لأحدهم نشاطا مضادا لهذه الأعراض”.
قام الباحثون بتربية الدودة المستديرة C. elegans في وجود 19 عقار ووجدوا أن مضاد التشنجات إيثوساكسيميد ethosuximide أطال من عمر الديدان من متوسط 17 يوم إلى متوسط 20 يوم. وإختبارات إضافية كشفت أن عقار ترايميثاديون trimethadione كان له التأثير الأكبر حيث أطال من عمر الديدان بنسبة 47%.
وقد فكر الباحثون بعد ذلك في كشف النقاب عن الآلية التي تسببت في هذا التأثير. وكان من الواضح أن العقاقير لم تحاكي التأثيرات المضادة للتقدم في السن بنظام تقييد السعرات الحرارية لأن الديدان كان لديها غذاء وفير وكانت تبدو أنها أكلت جيدا. استنتج الباحثون أيضا أن مضادات التشنجات لم تطل من عمر الديدان بحمايتها من الباكتيريا الضارة في بيئتها ولكن أخرت مادة إيثوساكسيمايد وتراميثاديون إلى حد كبير إنهيار النشاط العضلي العصبي فقد استمرت الديدان في إظهار صفات شبابية مثل سرعة حركة الجسم والضخ السريع لأجزاء فمها في المرحلة الأخيرة من حياتها. وقد أظهرت الإختبارات الإضافية أن مضادات التشنجات حثت إنتقال الإشارة في الأعصاب التي تتحكم في حركات الجسم.
http://www.scienceagogo.com/news/20050013194912data_trunc_sys.shtml