وأخيرا سمكة تأكل قنديل البحر
قنديل البحر في دائرة إفتراس عدد قليل من الكائنات، وقد شهدت “المناطق الميتة” المتزايدة بالمحيطات حول العالم نموا مطردا لأعداد قناديل البحر في السنوات الأخيرة. والآن، وعلى الرغم من ذلك، فقد حدد علماء المحيطات نوعا شائعا من الأسماك لا تشتهي شيئا أفضل من قناديل البحر.
درس البحث أحد المناطق الميتة منعدمة الأكسجين على الشواطئ الجنوبية الغربية لقارة أفريقيا. كانت أسماك السردين تسكن هذه المنطقة في الأصل، ولكن الإفراط في الصيد تسبب في إنهيار أعداد هذه الأسماك في الستينيات والسبعينيات، ومنذ وقتها لم تستطع المنطقة التعافي من هذه الأزمة وأصبحت قناديل البحر مشكلة ضخمة وخطيرة وتتغذى على الطعام السابق لأسماك السردين.
ولكن وجد فريق الباحثين أن السمكة المعروفة بإسم Sufflogobius bibarbatus ليس هناك أحب إليها من وجبة قنديل البحر. يقول الباحثون أن هذا الكشف يظهر أن قنديل البحر قد يلعب دورا في الحلقة الغذائية بالمحيطات. أضاف الباحثون: “نحن لا نعلم إذا كانت هذه الأسماك تأكل قناديل البحر الميتة من القاع أو إذا كانت تذهب إلى مناطق وجود الأكسجين لتأكلها ولكنها على أي الأحوال تأكلها”.
هذه السمكة أظهرت ما هو أعجب من وجبة قناديل البحر، فوجود أعداد كبيرة من أسماك السردين والآن قناديل البحر سببتها وجود مناطق كبيرة من المياه الصاعدة عند الشاطئ الجنوبي الغربي لقارة أفريقيا التي تقع من ناميبيا إلى جنوب أفريقيا. هذه المياه شديدة البرودة تجلب معها كميات كبيرة من المغذيات، وحين تأكل العوالق هذه المغذيات يزداد عددها بشكل ضخم، ثم يسقط فائض المواد الغذائية والعوالق الميتة إلى قاع المحيط مما يساعد على تكوين أوحال شديدة السمية لا تستطع الحياة في وجودها سوى بعض الباكتيريا والديدان.
ولكن العجيب أن سمكة Sufflogobius bibarbatus تستطيع أن تتحمل هذه البيئة السامة ولكننا لا نعرف كيف، كما تستطيع أن تتحمل وجودها في منطقة خالية من الأكسجين لمدة 10 أو 12 ساعة على الأقل.
http://www.scienceagogo.com/news/20100616045059data_trunc_sys.shtml