مادة كيميائية شائعة تؤنث الصبيان
بالإضافة إلى التحقيقات السابقة التي ربطت بين نوعين من مادة الفثالات الشائعة للنمو المشوه للجهاز التناسلي في الذكور، يقول نفس الباحثون الآن أن هذه المواد الكيميائية من الممكن أيضا أن تغير في النمو العقلي للذكور مما ينتج عنه عدم ميلهم في سن الطفولة إلى اللعب بالألعاب الذكورية المعروفة.
هذه الدراسة التي قام بها باحثون من المركز الطبي لجامعة روتشستر ونشرت في مجلة طب أمراض الجهاز التناسلي للرجال فحصت مستويات الفثالات في بول الأمهات وكذلك سلوكيات أبنائهن من الذكور في سن ما قبل المدرسة داخل الملاعب.
مادة الفثالات المضادة لهرمون الأندروجين والمنتشرة في المنتجات البلاستيكية لديها القدرة على تغيير النمو الذكوري في المخ. يقول الباحثون أن نتائج دراستهم قد تحتاج للتأكيد ولكنها متناسقة مع إكتشافاتهم السابقة التي تظهر أن مادة الفثالات تغير في نمو الأعضاء التناسلية للذكور كما تتفق أيضا مع المعلومات الحديثة عن أن الهرمونات هي التي تصيغ الإختلافات في الجنس داخل المخ وبالتالي تؤثر على السلوك.
أكبر مصدر يعرض الإنسان لأكثر نوعين من مادة الفثالات شيوعا
(di(2-ethylhexyl) phthalate (DEHP) و dibutyl phthalate (DBP) هو الطعام. هذه الأنواع من الفثالات مستخدمة أوليا في صناعة البولي فينيل كلوريد (PVC) ولذلك فإن أي مرحلة من مراحل تحضير أو تغليف أو تخزين أو تسخين منتجات غذائية مغلفة داخل مواد مصنوعة من البولي فينيل كلورايد من الممكن أن يدخلها في السلسة الغذائية.
الفثالات موجود أيضا في أنابيب المياه المصنوعة من الفينيل والبلاستيك وفي الأجهزة المنزلية ومنتجات العناية الشخصية مثل الصابون واللوشن.
مادة الفثالات ترتبط بشكل متزايد بتشوهات الأجهزة التناسلية وإعتلال الأيض وإنخفاض هرمون التستوستيرون في الأطفال والبالغين.
في هذه الدراسة الجديدة نسب أعلى من ناتج أيض DEH وDBP إرتبط بتراجع في السلوك الذكوري وظهر ذلك من خلال إستبيان معياري عن الألعاب.
http://www.scienceagogo.com/news/20091017023900data_trunc_sys.shtml