التدخين له تأثير واسع جدا وطويل المدى على الجينات البشرية
يترك التدخين بصمته على الجينات البشرية في شكل إضافة مجموعة ميثيل للحامض النووي وهي عملية تتحكم فيها الخلايا بنشاط الجينات، وذلك وفقا لبحث جديد.
تشير النتائج الجديدة إلى أن إضافة مجموعة ميثيل للحمض النووي قد يمثل علامة هامة تكشف تاريخ التدخين للفرد وقد يوفر للباحثين أهداف محتملة لعلاج جديد.
قالت ستيفاني لندن، الباحثة الامريكية الحاصلة على دكتوراه في الطب ونائب رئيس قسم علم الأوبئة في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية: “هذه النتائج هامة لأن إضافة مجموعة الميثيل كآلية لتنظيم التعبير الجيني تؤثر على عمل الجينات التي لها آثار على تطور أمراض مرتبطة بالتدخين”.
استطردت لندن قائلة: “نتائج ما بعد التوقف عن التدخين كانت بنفس القدر من الأهمية فقد وجدنا آثار التدخين على الحمض النووي لا تزال موجودة.”
يبقى التدخين السبب الأول القابل للوقاية للوفاة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من انخفاض نسبة التدخين في كثير من البلدان نتيجة لحملات الإقلاع عن التدخين والعمل التشريعي المرتبط به. ولكن حتى بعد عقود من التوقف يصبح المدخن السابق معرض على المدى الطويل لخطر الإصابة بأمراض بما في ذلك بعض أنواع من السرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسكتة الدماغية.
وفي حين أن الآليات الجزيئية المسؤولة عن هذه الآثار على المدى الطويل لا تزال غير مفهومة، تربط دراسات سابقة بين مواقع في الحمض النووي أضيفت فيها مجموعات ميثيل لجينات مسؤولة عن مرض القلب التاجي وأمراض الرئة مما يرجح أن هذه العملية لها دور هام في الإصابة بالأمراض.
https://www.sciencedaily.com/releases/2016/09/160921215106.htm
