متلازمة الإرهاق المزمن تأتي من أمعائك لا من رأسك
تحير الأطباء لسنوات من متلازمة الإرهاق المزمن، وهي حالة يتسبب فيها الإجهاد الطبيعي إلى إرهاق منهِك لا يخففه الراحة.
لا توجد محفزات معروفة لهذه الحالة والتشخيص يتطلب اختبارات مطولة من قبل خبير.
الآن ولأول مرة قال باحثون بجامعة كورنيل أنهم حددوا العلامات البيولوجية لهذا المرض في بكتيريا الأمعاء والوسائط الميكروبية المسببة للاتهابات في الدم.
في الدراسة التي نشرت في 23 يونيو 2016 في مجلة Microbiome، وصف الفريق البحثي الكيفية التي تم بها تشخيص myalgic encephalomyelitis أو متلازمة الإرهاق المزمن بشكل صحيح في 83 بالمائة من المرضى وذلك من خلال تحليل عينات البراز والدم وتقديم تشخيص موسع وخطوة نحو فهم سبب المرض.
أوضح مورين هانسون وكبير معدي الدراسة، وهو أستاذ في قسم البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة في جامعة كورنيل: “عملنا يوضح أن بكتيريا الأمعاء في المرضى الذين يعانون من متلازمة الإرهاق المزمن غير طبيعية، وربما يؤدي إلى أعراض مرضية في الجهاز الهضمي والتهابات في ضحايا المرض”.
“علاوة على ذلك، فإن كشفنا الذي يشير إلى شذوذ بيولوجي يقدم دليلا إضافيا أن المفهوم الذي يرجع هذا المرض إلى عوامل نفسية في الأصل هو مفهوم مثير للسخرية.”
قام الباحثون بعمل تسلسل لمناطق من الحمض النووي الخاص بميكروبات الأمعاء من عينات البراز لتحديد الأنواع المختلفة من البكتيريا. وقد ظهر أن التنوع في أنواع من البكتيريا تقلص إلى حد كبير، وكانت هناك عدد أقل من أنواع البكتيريا المعروفة بخواصها المضادة للالتهابات في مرضى ال‘رهاق المزمن مقارنة بالأصحاء.
هذه المشاهدات وجدت أيضا في المصابين بمرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
اكتشف الباحثون علامات بيولوجية محددة للاتهاب في الدم ومن المرجح أن يكون ذلك بسبب المشاكل المعوية التي تسمح للأمعاء بتسريب الباكتيريا إلى الدم.
وجود البكتيريا في الدم يؤدي إلى استجابة مناعية يُمكن أن تفاقم الأعراض.
وعلق أحد كبار الباحثين في النهاية أن نتائج البحث لا تقدم دليلا يميز ما إذا كان تغير باكتيريا الأمعاء هو سبب أم نتيجة للمرض.
https://www.sciencedaily.com/releases/2016/06/160627160939.htm