الزجاج الآن له امكانيات ذكية
طور باحثون من جامعة أديلايد بأستراليا طريقة لدمج جسيمات متناهية الصغر (نانو) ينبعث منها ضوء إلى داخل الزجاج دون أن تفقد أي من خصائصها الفريدة من نوعها وهو ما يعد خطوة كبيرة نحو تطبيقات “الزجاج الذكي” مثل شاشات العرض ثلاثية الأبعاد أو أجهزة استشعار الإشعاع عن بعد.
هذا “الزجاج الهجين” الجديد يجمع بين خصائص الإنارة الخاصة بالجسيمات متناهية الصغر (أو التي تشع ضوءا) مع الخصائص المعروفة للزجاج مثل الشفافية والقدرة على تصنيعه بمختلف الأشكال بما في ذلك الألياف البصرية شديدة الدقة.
قال المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور تيم تشاو، من كلية العلوم الفيزيائية بجامعة أديلايد ومعهد الضوئيات والاستشعار المتقدم (IPAS): “هذه الجسيمات الجديدة المضيئة متناهية الصغر والتي تسمى جسيمات النانو التحويلية upconversion nanoparticles، أصبحت مرشحا واعدا لمجموعة متنوعة من التطبيقات التكنولوجية الفائقة مثل الاستشعار البيولوجي والتصوير الطبي الحيوي وشاشات العرض الحجمي ثلاثية الأبعاد”.
“إدماج هذه الجسيمات متناهية الصغر في الزجاج، والتي عادة ما تكون خاملة يفتح آفاقا مثيرة لمواد هجينة وأجهزة جديدة يمكنها الاستفادة من خصائص الجسيمات متناهية الصغر بطرق لم نكن قادرين على القيام بها قبل”.
على سبيل المثال، علماء الأعصاب في الوقت الحاضر يستخدمون صبغة يتم حقنها في المخ وأشعة ليزر تكون قادرة على توجيه ماصة من الزجاج للموقع المراد. إذا تم دمج جسيمات النانو الفلوريسنتية في الماصات الزجاجية، يمكن للتلألؤ الفريد الصادر من الزجاج الهجين أن يعمل مثل كشاف إضاءة لتوجيه الماصة مباشرة إلى الخلايا العصبية المرادة”.
https://www.sciencedaily.com/releases/2016/06/160607081320.htm