الهرمونات التي تفرز أثناء الجوع تؤثر على اتخاذ القرار

لا تقم أبدا باتخاذ القرار حين تكون جائعا فهرمون الجريلين الذي يفرز قبل الوجبات ويسرع الشهية له تأثير سلبي على كلا من قدرتك على اتخاذ القرار والتحكم في اندفاعيتك وفقا لدراسة بأكاديمية سالجرينسكا بجامعة جوتنبرج السويدية.

الاندفاعية صفة مركبة ويمكن تفكيكها إلى فعل اندفاعي (عدم القدرة على مقاومة رد فعل حركي) واختيار اندفاعي (عدم القدرة على تأجيل إشباع رغبة).

مر كثير من الناس بتجربة صعوبة مقاومة ساندوتش أو أي طعام ولو كانوا على دراية تامة أن الغداء سيقدم في وقت قريبا، هذا نفس ما حدث للفئران التي استُخدمت في الدراسة.

تم تدريب الفئران على أنه سيتم مكافأتها (بالسكر) عند الضغط على ذراع محدد (“انطلق”) – أو بدلا من ذلك يتم مكافأتهم فقط إذا قاومت الضغط على ذراع (“لا تنطلق”) عند إعطاء الإشارة المناسبة.

وقد تعلم الفئران عن طريق تكرار إعطاء إشارة مثل ضوء أو صوت محدد يشير إلي أي الأفعال عليه القيام بها للحصول على المكافأة.

الفعل الذي يشير إلى الاندفاعية هو عدم مقدرة الفئران على مقاومة الضغط على ذراع (“لا تنطلق”) عند صدور الإشارة المناسبة للامتناع عن ذلك.

وقد وجد الباحثون أن الفئران التي أعطيت الجريلين مباشرة في المخ، وهو ما يحاكي انذار المخ للجسم بالجوع، كانوا أكثر ميلا للضغط على ذراع (“لا تنطلق”) بدلا من الانتظار، بالرغم من أن ذلك يتسبب لهم في فقدان المكافأة.

القدرة على تأجيل إشباع الرغبة من أجل الحصول على مكسب أكبر لاحق هو قياس لمقارنة الاختيار (القرار) الاندفاعي.

يمكن أن يتضح هذا الأمر من أمثلة خيارات مثل الحصول على كعكة واحدة الآن أو عدة كعكات إذا انتظرت بضع دقائق، أو الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية للشعور فوري بالمتعة مع تجاهل الفوائد طويلة المدى لتناول كميات أقل أو تناول طعام صحي.

الشخص الذي يختار إشباع الرغبة الفوري على الرغم من أن الإنتظار يوفر له فائدة أعظم يتسم بالاندفاعية مما يجعله أقل قدرة على إتخاذ قرار عقلاني.

https://www.sciencedaily.com/releases/2016/05/160509085807.htm