منْ الأوْلي بحُسن اللياقة؟
بقلم عبد الله بن إبراهيم حبيب
أن تكون الحِدّةُ في الكلام والغلظة والتّدَنّي في التحدّث عادة بحُجّة رفع الكُلْفة معصيةٌ لله، وسلوكٌ يشمئزّ منه العُقلاء وأصحاب الفِطر السليمة.
في الحديث عن النبي ﷺ من صفات المنافقين:
(إِنَّ للمنافقينَ علاماتٍ يُعرفونَ بِها: تحيتهم لعنةٌ، )
يُحيّي بعضهم بعضاً بالشتم واللّعن ..!
سلوكٌ مُشين مع أي أحد وخصوصا مع من تلزمٌك صحبتهم (الوالدين والأولاد والزوجين والإخوة والأصحاب…..
والمنطقُ العاقل : هو ما يَعِدُّ الإحترامَ أكثر والتقديرَ والإهتمام كلما ازدادت وتوطّدت العلاقة ..
أمّا أن يكون العكس فهذا من التلبيس الذي تغترّ به النفوسُ ويوسوس به الشيطان …
أن يَفقِدَ الإنسانُ حُسْنَ اللّياقة ويشتم ويلعن …!!
ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | صحيح الترمذي
صحيح
ـــــــــ
ويتحدّث بفظاظة ويُوَجّه أوامرَه بأسلوب مُشين ذلك استكبارٌ في النفس واحتقارٌ للمخاطب ..
ولا شكّ في ظل هذه البيئة المنحرفة ينشأ جيلٌ مُشوّهاً ..
وقد يستخدم الإنسانُ راضيا هذا الأسلوب شاتما لاعِناً غيرَه ..!
وذلك مصيبة
فإن يرضاه علي نفسه مشتوما ملعونا …!!
فمصيبةٌ أعظم ولا شك
الشيخ عبد الله بن إبراهيم حبيب
إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية
كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا
مدير مجموعة سكن ومودة ورحمة على الفيسبوك