أخباراضطراب الشخصية الحديةالبناء العصبي الوراثي للشخصيةكتابات وأبحاث داليا رشواننفسية

الطرح العلمي الجديد لداليا رشوان في كتاب الشخصية الحدية (المبدعة)

من الاضطراب إلى الإبداع

كتاب “الشخصية الحدية (المبدعة)” هو الكتاب الثاني ضمن سلسلة نظرية البناء العصبي الوراثي للشخصية وتداعياتها، وهي سلسلة تحمل طرحًا علميًا جديدًا وجريئًا يعيد تعريف الشخصية الحدية من منظور مغاير تمامًا لما هو سائد في علم النفس والطب النفسي.

والكتاب الثاني وهو الشخصية الحدية المبدعة يعتمد بالكامل على نظرية البناء العصبي الوراثي للشخصية، لذا فإن فهمه يحتاج نبذة عن ما تناوله الكتاب الأول وهو شرح لنظرية البناء العصبي الوراثي للشخصية ويمكن تلخيص أبرز الأبحاث والمفاهيم الجديدة التي جاءت فيه كالتالي:

إعادة تعريف اضطرابات الشخصية كبنى عصبية وراثية طبيعية:

نظرية البناء العصبي الوراثي للشخصية ترى أن ما يسمى باضطرابات الشخصية الرئيسية – مثل الحدية، النرجسية، المعادية، التجنبية، الارتيابية، الهستيرية، الوسواسية، شبه الفصامية، والفصامية – ليست اضطرابات بالمعنى المرضي، بل أنماط عصبية وراثية طبيعية، تحمل كل منها احتياجات نفسية فطرية، ودوافع سلوكية، وقدرات خاصة.

التركيبة الثلاثية كواقع سلوكي وراثي:

ينقض الكتاب الافتراض الشائع بوجود شخصية مفردة مسيطرة لدى الإنسان، ويؤكد أن الغالبية العظمى من الناس يحملون تركيبة ثنائية أو ثلاثية من الشخصيات الوراثية، بناءً على قوانين الوراثة العصبية. بالتالي، فإن التحليل النفسي الذي يعتمد على شخصية واحدة لا يعكس الواقع.

نقض التصنيف العشوائي لعلم النفس التقليدي:

يُعد الكتاب محاولة علمية لإعادة ترتيب المفاهيم النفسية بشكل مترابط ومنطقي، بعد أن كانت تُقدّم بصورة متفرقة وعشوائية. يعيد الكتاب بناء علم النفس كعلم متكامل على أساس مفهوم وراثي ثابت، يمكن استخدامه كأساس علمي دقيق في كل من الطب النفسي، طب الأعصاب، الوراثة، والكيمياء الحيوية ومجالات أخرى عديدة.

منهج علاجي جديد مختصر وفعّال:

يقترح الكتاب أسلوبًا علاجيًا جديدًا مبنيًا على فهم البنية العصبية الوراثية، ويقدم تصورًا مختلفًا لجلسات العلاج النفسي، حيث تُختصر مدة التشخيص والعلاج من خلال تحليل مباشر ودقيق للشخصية دون الحاجة لتجربة طويلة. يتم التعامل مع أصل المشكلة بدلًا من أعراضها، مما يؤدي إلى نتائج فعالة وفورية في كثير من الحالات.

مفاهيم جديدة للاضطراب والتعافي:

يطرح الكتاب تعريفًا مختلفًا للاضطراب، يفرّق فيه بين الطبيعة العصبية التي تُولد مع الإنسان، وبين سوء الفهم أو الإدارة لهذه الطبيعة. فالاضطراب ليس مرضًا قائمًا في الشخص نفسه، بل هو ناتج عن الجهل بتركيبته العصبية وعدم تلبية احتياجاتها الحقيقية.

ومن أبحاث داليا رشوان الحصرية التي تناولها الكتاب الثاني الشخصية الحدية (المبدعة)
النشاط الذهني العالي كأساس الشخصية الحدية:

يتناول الكتاب ولأول مرة في الأدبيات النفسية توصيف النشاط الذهني العالي باعتباره جوهر الشخصية الحدية (المبدعة) وليس عرضًا مرضيًا كما في التصنيفات التقليدية. هذا النشاط الذهني يُترجم في الواقع إلى طاقة عقلية وحركية مرتفعة، تتجاوز ما تستطيع تحمّله أو استثماره باقي الشخصيات الوراثية. فهي الشخصية الأكثر نشاطًا ذهنيًا بين جميع الأنماط، وهي الوحيدة القادرة على تحمّل طاقة عصبية عالية جدًا تؤهلها للإبداع، الإتقان، وتعدد التخصصات. هذه الطاقة التي غالبًا ما تُساء إدارتها بسبب الجهل بطبيعة الشخصية، هي في حقيقتها وسيلة أداء استثنائية وليست خللًا.

الطاقة المرتفعة كآلية إنجاز لا اضطراب:

يفكك الكتاب المفهوم السائد عن هذه الطاقة بوصفها خللًا أو عرضًا اضطرابيًا، ويعيد تعريفها كـطاقة خلق وإتقان ذات وظيفة محددة. لا تستطيع أي من الشخصيات الوراثية الثمانية الأخرى أن تؤديها بنفس الكفاءة، مما يضع “الحدي” في موقع استثنائي من حيث القدرة على التعلّم، الإبداع، وتنفيذ المشاريع المركّبة.

الخلط بين عدم الفهم والمرض:

يطرح الكتاب أن ما يُعتبر “مرضًا” في الأدبيات النفسية (مثل: اضطراب الشخصية الحدية، اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وغيرها) ما هو إلا تجلٍ لحالة عدم وعي الذات. أي أن الإنسان الحدّي إذا لم يفهم طبيعته العصبية، وقارن نفسه بآخرين لا يحملون نفس التركيبة، أو حاول تقليدهم، فإنه يستخدم طاقته بطريقة غير مناسبة، مما يؤدي إلى ظهور نتائج سلبية تُخطأ فهمًا وتُصنّف مرضًا.

نقض لمفهوم “الاضطراب الحدّي”:

يرى الكتاب أن مفهوم “اضطراب الشخصية الحدية” ليس سوى تشخيص خاطئ لطبيعة عصبية وراثية مميزة، غُيّب فهمها وتم تصنيف أعراضها (المرتبطة بسوء الإدارة الذاتية للتركيبة العصبية) على أنها مرض. بذلك يُعد الكتاب أول محاولة علمية متماسكة لإعادة تعريف الشخصية الحدية باعتبارها شخصية “مبدعة” ذات بنية عصبية خاصة، وليست اضطرابًا نفسيًا.

تحليل علمي لنوبة إجهاد الشخصية الحدية والتمييز بينها وبين الاضطرابات العقلية:

يعرض الكتاب شرحًا مستفيضًا لنوبة إجهاد الشخصية الحدية، وهي حالة كثيرًا ما يُساء فهمها ويتم الخلط بينها وبين أمراض نفسية أو عقلية. يوفّر هذا التحليل أدوات للطبيب المعالج لفهم المرحلة الدقيقة التي يمر بها المريض الحدّي، مما يمكّنه من تقديم علاج دوائي دقيق بحدّه الأدنى، يحقق نتائج سريعة وثابتة، دون اللجوء إلى تدخلات دوائية مفرطة أو غير ضرورية. كما يُقدّم الكتاب تمييزًا واضحًا بين هذه النوبة وبين الاضطرابات العقلية الحقيقية، مما يساعد على تجنب التشخيص الخاطئ والتدخلات المضلّلة.

التململ الذهني: عائق جوهري وحلول جذرية:

يتناول الكتاب أيضًا توصيفًا دقيقًا لحالة التململ الشديد التي تعاني منها الشخصية الحدية، والتي تُعد من أبرز العوائق التي تمنعها من إتمام المهام أو الاستمرار في الأنشطة رغم الرغبة القوية في الإنجاز. ولأول مرة، يُقدَّم في هذا السياق حلٌّ جذري فعّال لا يتطلب وقتًا طويلًا للتطبيق، بل يمنح نتائج ملحوظة وسريعة تُمكّن الإنسان الحدّي من استعادة تركيزه وكفاءته الإنتاجية دون اللجوء إلى وسائل علاجية معقّدة أو ممتدة.

قوة التخيل: من انفصال عن الواقع إلى أداة فريدة للإبداع:

يتناول الكتاب قوة التخيل بوصفها وظيفة أساسية للنشاط الذهني العالي لدى الشخصية الحدية، في نقض مباشر للطرح التقليدي الذي صنّفها على أنها مظهر مرضي يُدرج تحت ما يُعرف بالانفصال عن الواقع. يوضح الكتاب أن هذا التخيل المرتفع ليس عرضًا مرضيًا، بل هو أداة ذهنية متقدمة تتيح للشخصية الحدية طريقة استثنائية في التفكير واكتساب المعلومات. كما يربط بين هذه القدرة التخيلية العالية وبين جوهر الإبداع الحقيقي، باعتباره ليس مجرد ابتكار شكلي، بل التمكن العميق من أي علم وإعادة صياغته ببصمة شخصية متفرّدة، وهو ما تُتقنه الشخصية الحدية إذا وُضعت في بيئة ملائمة لطبيعتها العصبية.

إيذاء النفس كسلوك مرتبط بنوبة الإجهاد وليس بخلل في الإرادة:

يقدم الكتاب تحليلًا عميقًا لسلوك إيذاء النفس كما يظهر لدى الشخصية الحدية، موضحًا أنه لا ينبع من اضطراب في الإرادة أو ميول تدميرية كما تذهب بعض التفسيرات التقليدية، بل هو سلوك ناتج عن نوبة إجهاد عصبي حاد تمر بها الشخصية الحدية. ويربط الكتاب بين هذه النوبة وبين أنماط سلوكية متكررة مثل نوبات الشره في الأكل، أو الإفراط في الشراء، أو حلق الشعر، وغيرها من المظاهر التي كثيرًا ما تُساء قراءتها طبيًا ونفسيًا.
ويُعدّ من أبرز إسهامات هذا البحث أن الكتاب لا يكتفي بالتشخيص، بل يُقدّم حلًا دقيقًا وسريعًا وواضحًا وسهل التطبيق، يمكّن الفرد من إيقاف هذه الحالات أو التحكم فيها بفعالية عالية، دون الحاجة إلى حلول معقدة أو تدخّلات طويلة الأمد.

طلب الكتاب من رقم واتساب 00201119279530

 

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب