نظام التوعية والإجراءات السابقة للعمليات بين مصر واليابان
د. محمد علي حسن
بمناسبة حبس ثلاثة أطباء تخدير (طبيبتين وطبيب) بسبب موت طفلة أثناء إجراء عملية جراحية في مستشفى جامعة أسيوط.
أردت أن أشرككم في تجربة شخصية لإجراء عملية جراحية بسيطة في مستشفى باليابان واعتقد أن الخطوات التالية قابلة للتطبيق في مصر وتحتاج فقط لنصف ساعة من الأطباء والمريض وأهله.
في اليوم السابق للعملية
1- استقبلنا الجراح الياباني الذي سيقوم بإجراء العملية وهو أستاذ جامعي كبير وله سجل جراحي عظيم يصل ل 13 الف عملية جراحية في تخصصه.
2- عرض علينا ذلك الجراح العظيم الاختيار بين طريقتين لإجراء العملية بعد أن شرح لنا مميزات وعيوب كل طريقة علي حدة مع توصية منه بالطريقة الأولي.
3- بعد اختيارنا الطريقة التي أوصي بها شرح لنا تفاصيلها وخطوات إجراءها خطوة خطوة علي شاشة كمبيوتر وسبورة.
4- وبعد الموافقة النهائية علي الطريقة طلب منا الجراح الياباني أن نوقع على ورقة بالموافقة علي إجراء العملية بتلك الطريقة ثم طلب منا قبل المغادرة الاستماع لطبيب التخدير هو الأخر الذي كان يحضر معنا شرح الجراح منذ بدايته.
5- خيرنا طبيب التخدير بين التخدير الموضعي والتخدير الكلي لأبني الصغير وأوصى بالموضعي لأن في حالة التخدير الكلي يوجد حالة من كل مليون لا تعود لوعيها بعد إجراء العملية بسبب خلل جيني ما قد يؤدي إلي حدوث الوفاة.
6- أخترنا طريقة التخدير المناسبة ووقعنا كذلك علي ورقة أخري بالموافقة عليها.
7- وفي اليوم التالي أجريت العملية لأبني ونجحت بفضل الله تعالى وبفضل خبرة الجراح الطويلة وطبيب التخدير واحترامهما لعقول المريض وأهله.
العملية بسيطة لتجنب مثل هذه المشاكل في مصر ،، فقط نحتاج لنظام يحترمه الطبيب والمريض وأهله
عن الكاتب
عالم مصري في اليابان متخصص في مجال هندسة الفضاء والنانو
أستاذ مشارك في معهد كيوتو للتكنولوجيا
تخرج في كلية الهندسة جامعة أسيوط