طاعات منسية في العشر الأوائل من ذي الحجة
حين تأتي علينا هذه الأيام المباركة لا يفكر أغلب الناس إلا في الصيام وبعضهم يقرأ القرآن، ولكن الأعمال الصالحة جزء منها عبادات مثل الصيام والصلاة وقراءة القرآن وجزء منها أعمال صالحة، ترتبط ارتباطا وثيقا بكل مناحي الحياة والتعامل مع الغير.
هنا بعض الطاعات التي للأسف لا تأتي على بال الناس مع أهميتها، وهي جميعها بنص أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بنص القرآن، أوردتها للتذكرة وأعلم أن كل من سيقرأها بتأني سيمر على عمل كان غائبا عنه ادعو الله أن تدفعه هذه التذكرة إلى الحرص عليه والعمل به.
حين نتحدث عن الصدقة، وهي من أهم الأعمال الصالحة، يرد الناس بأن الرزق قليل والدنيا اكتسحها الغلاء، ولكن بداية الأحاديث تتحدث عن مفهوم الصدقة الذي ليس له علاقة بالمال إنما صدقات أخرى في متناول أيدي كل الناس مهما كانوا فقراء، وذلك بغض النظر أنه كلما ضاق رزقك فعليك بالصدقة، لأنها ترد لك عشرة أضعاف والله يضاعف لمن يشاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقص مال عبد من صدقة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقةٌ وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقةٌ وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقةٌ وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقةٌ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقةٌ وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقةٌ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره.)
قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسه).
قال تعالى: {وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} [الإسراء (23، 24) ] .
قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت).
عن أبي هريرة – رضي الله عنه رضي الله عنه – أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: (إن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك).
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
قال تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران (92)]
عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري – رضي الله عنه – أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والجلوس في الطرقات)، قالوا: يا رسول الله! ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه”. قالوا: وما حقه؟ قال: “غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر”).
قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده).
في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: “إيمان بالله وجهاد في سبيله”. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: “أعلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها”.قلت: فإن لم أفعل؟ قال: “تعين صانعاً أو تصنع لأخرق”. قال: فإن لم أفعل؟ قال: “تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك “).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحاسَدوا ولا تنَاجَشُوا، ولا تبَاغضوا، ولا تدَابروا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيع بعضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم؛ لا يَظلِمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التَّقْوى ها هنا) ويُشير إلى صدره ثلاث مرَّاتٍ (بحسْبِ امرئٍ من الشَّرِّ أن يَحْقِر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه وماله وعِرضُه).