مطبخك عبادة
إننا جميعا نقضي وقتا غير قليل في المطبخ، وهو يعتبر بالنسبة لنا أهم شيء في البيت، لذا أردت أن أضع بين أيديكم بعض النصائح التي تجعل وقتنا في المطبخ له أجر أكبر بكثير من إطعام من في البيت.
رمي الفضلات
لو نظرنا كم من نعم الله نرميها في سلة القمامة يوميا لعلمنا من أين يأتي غضب الله علينا، إن كمية النعم التي تُرمى تعني إهانة نعمة أنعمها الله علينا وعدم شكرها، فشكرها يأتي بعدم إهدارها واحترامها والحرص عليها.
ملحوظة: إنني أتحدث عن مصر ولا أعلم نظام الدول الأخرى ولكن لننظر إلى الفكرة ونحاول تطبيقها بالطريقة التي تصلح وفقا لنظام الدولة التي نتواجد فيها.
فما رأيكم لو علقنا كيس كبير على باب المطبخ (مثلا) وكلما وجدنا بقايا أكل صنفناها في أكياس صغيرة وربطناها وجمعناها في هذا الكيس الكبير على مدى اليوم، فهذه الأكياس لا تكلف شيئا ولكن نظافة المظهر من الإحسان في الصدقة.
هذا الكيس نعلقه بشكل يومي على يد صناديق القمامة الكبيرة التي في الشارع خاصة لو المنطقة فيها بعض البسطاء أما لو كانت من المناطق الراقية فيمكن لأي من أفراد الأسرة عند نزوله بالسيارة تعليقها في أي حي بسيط يمر به، ولا ننسى أن كل خطوة نبذلها ونرهق أنفسنا فبها لوجه الله لنا فيها ثواب عظيم إن شاء الله بقدر الإخلاص فيها.
لو كان الجو حارا يمكن تجميع الأكياس في الفريزر حتى تظل محفوظة لمدة.
نوعية الأشياء الموضوعة في الكيس
هذه جزئية غاية في الأهمية لأن أعيننا قد لا تستطع أن تميز الأشياء التي من الممكن أن نضعها في هذا الكيس بعد أن اعتدنا رميها لأننا لا نرى لها قيمة. لكن لو علمتم قيمة قطعة خبز التي تكفي لقضمة واحدة بالنسبة لمن لم يأكل شيئا من يومين أو حتى من ساعات، أو المعلقتين المتبقيتين في أطباقكم بعد وجبة الغداء كم تعني، أو فاكهة ذبلت، ولكن احذروا يجب أن تكون جميع المأكولات صالحة تماما وإلا انقلب الأمر إلى ذنوب شديدة وهذه أمثلة وعليكم القياس على ذلك:
– قطع الخبز الصغيرة أو حتى الكبيرة
– فاكهة متبقية
– بقية ما في الأطباق والأواني بعد أي وجبة
– الزيت الذي نقلي فيه البطاطس والذي نغيره على فترات صغيرة، ضعيه في كيس صغير واربطيه جيدا. فهل تعلمون أن هناك من الفقراء من يذهب بانتظام إلى أصحاب محلات الفول والطعمية ليشتروا منهم الزيت الذي يقلون فيه؟
– العيش الفينو الذي اشتريناه لعمل سندويتشات المدارس ونعلم أنه سيكون غير صالح اليوم الثاني وأننا سنشتري غيره، ننتظر ونركنه لعدة أيام ونحن نعلم أنه لن يستخدم ثم نرميه، فلما لا نضع بقية هذا العيش وهو على حالته الأولى في الكيس.
– إذا طبخنا ووجدنا الكمية كبيرة جدا ونعلم أنها ستفيض لأن لا أحد يستطيع أن يأكل نفس الأكل لعدة أيام متتالية، فلما لا نضع بعضه سواء من البداية أو في آخر يوم في هذا الكيس.
– الأولاد يعودون من مدارسهم وهناك منهم من لم يأكل كل أكله فيكون من نصيب هذا الكيس
– بهارات وتوابل متبقية ونفضل أن نشتري غيرها
– أكلة طبختيها ولم تعجبك
– البرطمانات الفارغة اجمعيها في كيس وحدها، كذلك الأكياس المستهلكة التي لن تستخدميها
– وهناك شئ آخر ربما يجده البعض غير هام لكن لا تطاوعني يدي على رميه وهو بقية عظام اللحوم والفراخ لأن القطط والكلاب تأكله، تخيلوا نرمي هذه البواقي وأنزل الشارع لاجد روح خلقها الله تتضور جوعا. لذا أريدكم أن تضعوا هذه النوعية في كيس صغير وتضعوها على الأرض مفتوحة بجانب صناديق القمامة الكبيرة.
عودوا أيديكم أن لا ترمي نعم الله أبدا
بر الوالدين وصلة الرحم
كل منا لديه وجبة شهية سهلة في عملها، إيه رأيكم لو طبختم هذه الوجبة وأنتم في المطبخ وأخذتموها لأبويكم أو لأحد أقاربكم من كبار السن الذين يعانون من صعوبة في خدمة أنفسهم. ومن الممكن أيضا أن تطبخي لبيتك بكمية كبيرة وتقسميها وتقدميها لهم، وإنها فكرة لا تكلفك الكثير ولكن وقعها في نفس من تقدموه له ستكون رائعة ولكم فيها ثواب كبير إن شاء الله. المهم إخلاص النية لوجه الله، وانصحكم أن لا تجهدوا أنفسكم في الوجبة حتى لا تصبح عبأ وتكرهوا الفكرة سريعا، كونوا من الذكاء بحيث لا تثقلوا على أنفسكم فتكون آخر مرة تقوموا بها بهذا الثواب، انتقوا أسهل شئ ولو في البداية حتى تستمروا فيه حتى لو شعرتم أنكم يمكنكم عمل أكثر من ذلك.
وجبات للفقراء
من الفقراء من لم يأكلوا وجبة شهية في حياتهم مطلقا، ومنهم من يقضي يومه يأكل العيش الرخيص دون أكل شئ معه، فلما لا نقوم بعمل وجبة شهية من اللحم في صينية من الفويل وتقديمها لأحد هذه العائلات الفقيرة التي تعرفونها، أو أن نشتري لهم أثناء تسوقنا لأنفسنا بعض علب التونة مثلا أو الجبن أو المربى أو ما إلى ذلك من أكلات لا تفسد مع الحر ولا تحتاج الحفظ في الثلاجة وشراء عيش معها وتقديمها في شنطة لهذه العائلة أو السيدة الفقيرة التي تعول هذه العائلة. أنا أتحدث هنا عن ظروف معينة حولي رأيتها وأعرفها ولكن قد تكون الظروف المحيطة بكم مختلفة ولكن يمكنك استخدام الفكرة بشكل يناسب ظروفك.
الوقت
فعلتم كل ما سبق؟
أو حتى ركزتم في امكانية تطبيقه؟
لو فعلتموه بحب وذكاء لن يأخذ منكم وقتا مطلقا، ولكن سوف تكونوا قد استغليتم وقتا ضائعا في رضا الله.
فهل يمكن الخروج من هذا المشروع الخاص بوقتكم في المطبخ إلى خارجه باستغلال جميع أوقاتك الضائعة في خدمة دينكم، مثلا وأنتم تقومون بالمهام اليومية لتنظيف البيت هل فكرتم في سماع دروسا دينية؟
هل فكرتم في استبدال حواراتكم مع جيرانكم أو أصدقائكم في التليفون وهي الحوارات الخاصة بالقيل والقال والنقد الفارغ والسب لما لا نستبدلها بأمر بمعروف أو نهي عن منكر أو نصيحة أو تواصي أو تخفيف ألم أو هم أو كلمة طيبة سمعتيموها في درس، أو آية وقفتم عندها أو موقف شعرتم فيه بنعم الله عليكم.
هل فكرتم في استغلال جلوسكم على جهاز الكمبيوتر في كتابة بعض المعلومات من كتب دينية أو معلومة تفيدون بها الأصدقاء سواء على الفيسبوك أو أي موقع تواصل اجتماعي آخر.
هل تعرفون أن مثل هذا العمل البسيط يكسبكم أجرا كبيرا، إنكم تأخذون بذلك ثواب تعلم العلم والعمل به ونشره على الآخرين.
أرأيتم كم كسبتم من مراقبة الله في كل أوقاتكم
أرأيتم قيمة الوقت الحقيقية حين تتحول إلى حسنات
1. تنظيف الشبابيك من الداخل والخارج.
2. غسل سلة المهملات في المطبخ جيداً، ورش مكانها بمواد تنظيف تقضي على الجراثيم والبكتيريا.
3. تنظيف فرن الغاز، والثلاجة.
4. تنظيف الستائر.
5. تغيير فلاتر أنظمة التدفئة، ومكيفات التبريد.
6. تنظيف الأثاث، خصوصاً تحت الكنب والوسائد