التأثير النسبي للرياضة
قد ترى شخصا رياضيا يقوم بنشاطه بشكل لا تستطيع أن تجاريه فيه فيحبطك لأنك لن تستطيع أن تصل إلى هذا الحد، ولكن اُبشِرك المسألة لا تؤخذ بهذه الطريقة لأن تأثير الرياضة نسبي.
كيف يكون تأثير الرياضة نسبيا؟
إذا كنت غير ممارس وبدأت بالمشي 15 دقيقة يوميا أو يوم بعد يوم فستجد نتائج إيجابية خلال أسبوع تظهر على قوامك ووظائفك الحيوية. أما إذا كنت عدّاءا لا تمارس المشي بل رياضة العدو فإن الإلتزام بالمشي يوميا 15 دقيقة لن يجدي معك ولن تجد معه نتائج.
وبناءا على ذلك فإن مشيك 15 دقيقة أصبح يساوي عدو الرياضي 15 دقيقة أيضا.
وهنا السؤال وما الفارق بيني وبينه؟ ولماذا أزيد من نشاطي الرياضي طالما أننا نتساوى؟
حين ظهرت عليك النتائج فلأنك كنت في حالة سيئة جدا من الناحية الصحية كحال أي شخص غير ممارس للرياضة لذا ستجد آثارا ملموسة سترضيك تماما. أما الرياضي فتركيبته الجسمانية أصبحت مختلفة وأصبح أكثر استفادة من الرياضة التي يقوم بها؛ فستجده مثلا أكثر قوة وأكثر تحملا وأكثر لياقة بالإضافة إلى حالة الوظائف الحيوية لديه والتي تتحسن مع الوقت وتقي من تأثيرات التقدم في السن.
قرأت عن بعض الخبراء الأوروربيين في هذا المجال قولهم أنه كلما استقر معدل ضربات القلب أثناء ممارسة الرياضة حتى يتشابه مع المعدل أثناء النشاط العادي للإنسان قل تأثير الرياضة، لذا ينصحون بزيادة حدة التمرينات إلى أقصى درجة ثم أخذ دقيقتين راحة ثم زيادة التمرينات مرة أخرى ثم أخذ راحة في تتابع سريع حتى يستفيد الممارس بأكبر قدر في أقل وقت ممكن، لأن الممارسة المستمرة الثابتة تضيع تأثيرها بعد اعتياد الممارس عليها.
أي أن من الأفضل دائما أن تحرص على زيادة حدة أو وقت التمرين أو كلاهما فلا تصل إلى مرحلة الاعتياد، فإذا تعذر ذلك وأردت أقصى استفادة في نفس الوقت فإن تبادل فترة زيادة حدة التمرين مع فترة راحة تؤدي نفس الغرض.
تعليق واحد