ما الذي يحدث عند الإصابة بمرض السكر؟
بقلم د. أحمد سعد
ينتج الجلوكوز الموجود في دمنا عن هضم الطعام، وبعدها يتعرّض لتغييرات كيميائية في الكبد حيث يجري تخزين بعضًا منه فيما يُستخدم البعض الآخر لإنتاج الطاقة.
وللإنسولين شكل فريد حيث يُطبق على جيوب أو مستقبلات خاصة موجودة على سطح الخلايا في أنحاء الجسم جاعلاً إياها تمتص الجلوكوز من الدم فيما يمنعها من تكسير البروتينات والدهون
ويعدّ هذا الهرمون الوحيد الذي بإمكانه خفض مستوى الجلوكوز في الدم بطرق عديدة تشمل:
– رفع كمية الجلوكوز المخزّن في الكبد على شكل جليكوجين.
– منع الكبد من إفراز كميات كبيرة من الجلوكوز.
– تحفيز الخلايا في مختلف أنحاء الجسم على امتصاص الجلوكوز.
– منع الخلايا في مختلف أنحاء الجسم من تكسير البروتين والدهون من أجل الحصول على الطاقة، وإجبارها بدلًا من ذلك على استخدام الجلوكوز.
وتعمل آليات أخرى في الجسم مع الإنسولين للحفاظ على مستوى صحيح للجلوكوز في الدم، في حين يُعتبر هذا الهرمون الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الجسم لخفض مستويات السكر في الدم، وبالتالي يتسبب أي خلل في كميات الإنسولين، بخلل في توازن النظام بأكمله.
فبعد تناول مريض السكري وجبة طعام، تزداد كميات الجلوكوز الممتصة من الطعام، فيبدأ مستواها في الدم في الارتفاع، وعندما تتخطى مستوى محدداً يبدأ الجلوكوز بالتدفق من مجرى الدم إلى البول .وينبغي الالتفات إلى أنه عندما يكون البول سكرياً يسهل حدوث حالات عدوى، مثل التهاب المثانة بسبب إمكانية نمو الجراثيم المسؤولة عن هذه العدوى بسرعة أكبر.
كثرة إدرار البول
هي إحدى المضاعفات الأخرى لارتفاع السكر في الدم، لأن الكميات الزائدة من الجلوكوز في الدم تتم تصفيتها بواسطة الكليتين اللتين تحاولا التخلّص منها بإفراز مزيد من الملح والماء.
وتدعى هذه العملية بالإنتاج الزائد للبول، وتُعد غالباً المؤشر الأول إلى الإصابة بداء السكري .وإن لم يُفعل أي شيء لوقف هذه العملية، فإن الشخص سيصاب بسرعة بالجفاف والعطش.
الدكتور أحمد سعد
أخصائى الجراحة العامة
عضو كلية الأطباء والجراحين الملكية بجلاسجو بريطانيا
مؤلف كتاب رؤية جديدة في علاج السكري ومشاكله على أسس علمية ومعملية
مدير مجموعة رؤية جديدة فى علاج السكرى ومشاكله على أسس علمية ومعملية على الفيسبوك