خطوات عملية تساعدك على تجنب الإصابة بالانفعال والعصبية الزائدة
بقلم هناء المداح
هناك بعض الخطوات العملية التي تساعدك بشكل كبير على تجنب الإصابة بالانفعال والعصبية الزائدة ومنها:
1- كثرة الدعاء والتضرع إلى الله بأن يبعد عنك الانفعال والغضب كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها فقال لها: “يا عويش، قولي: اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن”.
2- الوضوء: فحال شعورك بالغضب والانفعال سارع بالوضوء لأن الغضب من الشيطان، والشيطان من النار، ولا يطفئ النار إلا الماء.
3- الصلاة: فهي علاج لضيق الصدر وذهاب الهم، وهدوء البال واطمئنان النفس وراحة القلب،
قال تعالى: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} الحجر: 97-99
4- محاولة البعد عن مواطن الغضب والانفعال وتفادي أسبابه بقدر الإمكان.
5- معرفة آثار الغضب وتذكر ثواب الصبر وكظم الغيظ:
قال تعالى واصفًا الأخيار: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين} آل عمران: 134
6- كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والمداومة على ذكر الله والاستغفار.
7- حاول ضبط نفسك والتحلي بالهدوء والتأني في مناقشة أو معالجة الأمور فهي الطريق الأمثل لنيل وتحقيق ما تتمنى ممن حولك.
وأخيرًا.. علينا أن نعلم أن الانفعال والغضب الشديد من مداخل الشيطان الذي يريد أن ننتصر لأنفسنا لا للحق، وأن نضل الطريق ولا نهتدي أبدا!.. ولنتذكر نصيحة النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما جاءه الصحابي، وقال له: “يا رسول الله أوصني” ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – وصية جامعة: “لا تغضب”، ثم قال له مرة ثانية: “أوصني يا رسول الله” فقال له : “لا تغضب”، وهذا دليل على أن الإنسان الذي يتمالك نفسه عند الغضب هو الإنسان القوي في نفسه، والقوي في شخصيته، والقوي في بدنه، وهذا ما أكده أيضا حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي يرويه أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”.
عن الكاتبة
ليسانس آداب قسم لغة عربية جامعة عين شمس
كاتبة اجتماعية
يمكن متابعة كتاباتها على صفحها على الفيسبوك