ما وراء الحدث
بقلـم داليـا رشـوان
لو وقفت في إشارة مرور تنتظر أن يُفتح لك الطريق ستشعر أن الوقت طويييييييييييل.
أما إذا كنت تكتب رسالة على محمولك (مثلا) أثناء انتظار الإشارة فستشعر أن الوقت انتهى سريعا.
نفس الموقف ونفس الوقت لكن إدراكك له هو الذي اختلف بل كان ادراكا متناقضا من طول الوقت لقصره.
كل ما حولنا شبيه بذلك .. نفس الأحداث لكنها تختلف بإختلاف إدراكك ورؤيتك لها فإذا أردت أن تعدِّل أحداث حياتك يمكنك أن تعدِّل زاوية رؤيتك لها فقط وستجد في ذلك الأعاجيب.
أول ما شد انتباهي إلى هذه الفكرة الدعاء الذي سمعته من أحد الدعاة وهو:
(اللهم ارزقني حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربني إلى حبك .. اللهم إن رزقتني بما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب .. وإن زويت عني ما أحب فاجعله فراغ لي فيما تحب)
تأملت هذا الدعاء فوجدت ما يرسخه شئ رائع حقا
إنه يبرز شقين أحدهما الواقع الذي يراه الجميع والآخر تعديل لإدراك هذا الواقع حتى يتناسب مع حقيقة أخرى أكثر واقعية بين العبد وربه فقط. الجزء الأول إدراكك له أنه رزق تحبه النفس وشئ يمكن أن يغمر الحياة فرحا وسعادة، لكن الدعاء يعدل من هذا الإدراك ليكون دافعا لك للعمل، أما الجزء الثاني فهو ضيق من ضياع شئ تحبه ويغير إدراكك له ليصبح فرصة للتفرغ لما يحبه الله مما سيؤدي إلى متعة أخرى لا يعلمها إلى من أسلم قلبه لله.
تلك هي الحياة وهذه هي الطريقة التي يجب أن تدركها به حتى تحدث توازنا بين انفعالاتك وأحداثها، وحتى لا يؤذيك فرح ولا يؤذيك حزن ولا ينسيك أحدهما ما خُلقت من أجله.
ربما هذه الكلمات لا تعبر بوضوح عن مقصدي لذا إليكم ما أردت إيصاله بالتطبيق العملي في حياتنا اليومية من جميع الجوانب:
الشكوى
زوجة غاضبة لأن زوجها يتركها أوقاتا طويلة وهو مشغول في عمله، وقليلا ما تراه ولا يهتم بها.
يمكنها تغيير نظرتها إلى هذه الصورة برؤيتها كالآتي:
– لديها وقت كبير وحدها للإهتمام بنفسها وبأولادها دون إزعاج للزوج.
– الرجل إذا جلس في المنزل أصبح عبئا كبيرا على زوجته لكثرة انتقاده لها ولأولاده ولأحوال البيت لذا فهذه ميزة وليست عيب.
– عدم وجود الزوج باستمرار مع زوجته يجعل كلاهما في حالة شوق للآخر مما يعزز من العلاقة بينهما.
– أما شعور الزوج أن زوجته راضية وتشجعه على عمله ولا تشعره دائما بالتقصير كلما رأته فهذا يضيف شعورا بالتقدير والامتنان داخل نفس الزوج مما يضيف على العلاقة الزوجية ويزيد من الترابط بينهما.
***
ما حدث هنا هو تبني لرؤية هادئة واقعية للصورة كاملة بعيدا عن التشنج والغضب من الموقف الذي وقع
وقد تعلمت من الدنيا أن كل واقع يوجد أسوأ منه فلا تنتظر أن يعلمك الله ذلك بزوال هذا الواقع وإبداله بالأسوأ وتعلَّم أنت أن تبحث عن إيجابيات حياتك واشكر الله عليها.
وتطبيقا على المثال بأعلى:
قد تظل الزوجة غير راضية إلى أن تدفع زوجها لتطليقها
والآن هل تحمُل قلة وقت الزوج أفضل أم الطلاق؟؟
***
هناك تعديل فعلي وحقيقي آخر يمكن أن تقوم به وهو أن ترى الله في الأحداث
وأنواع ذلك في رأيي كالتالي (مصحوبة بأمثلة للتقريب):
أن ترى الله في أفعال عباده فلا تتأثر بهم على أنها مسألة شخصية بينك وبينهم ولكنك تبحث عن ما يريده الله منك من خلالهم.
إذا ظلمك أحد في عمل أو في غيره هل كان هذا الظلم ليحدث لولا أن أراده الله لك؟ هل كان أحد من البشر ليصل إليك لولا أن أراد الله ذلك؟
إذا أراد الله أن يبتليك بهذا الظلم فتعاملك معه يجب أن يكون بتوطيد علاقتك به سبحانه، الوحيد القادر على أن يرفع عنك ظلم من ظلمك ويحفظك من شره، وعليك أن ترد على هذا الإبتلاء بالصبر والاحتساب والتوكل واليقين في الله وفي قدرته، هذا اليقين الذي يجعلك تشعر بالأمان ولو كنت في صحراء ليس معك طعام ولا ماء ولكنك تعلم أنه سبحانه لن يضيعك وأن في لحظة ظمئك سوف يأتيك عز وجل بما يرويك، ولحظة جوعك سوف يأتيك سبحانه بما يطعمك، ولحظة جرحك سوف يأتيك بما يداويك، ولحظة ضيقك سوف يأتيك بما يفرج عنك.
لم أقل هنا أنك لا تسعى في أسباب الدنيا ولكن لا تجعلها تأخذ من طاقتك، وتلهث وراءها كأن فيها نجاتك ثم تغتم إذا ضاعت منك، لأن المؤمن إذا انقطعت به الأسباب استبشر لأنه يعلم أن الله يحب أن يريه آياته وقدرته ويريه كيف يرزقه من حيث لا يحتسب.
رؤية الله في الأحداث المحيطة
وكنت من فترة حين أرى حادثة في الطريق أفزع ويساورني شعور بالحزن الشديد مع ضيق وإحساس بالظلم، لكن تغير ذلك بعد أن عرفت ربي فهو سبحانه لا يظلم أحدا، وأصبحت أقول لنفسي إما أن الله يقتص لحق مظلوم من هذا السائق، أو أنه يبتليه ليطهره، ووقتها سوف يهون عليه سبحانه ويتولاه ويرزقه بخير مما ضاع منه، أو أن الله يريد أن يبتليه ليعود إليه ويترك ما كان فيه من معصية، وفي الثلاثة احتمالات خير، لذا كل رد فعلي أصبح محصورا في قول “الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به عبادا غيرنا”.
ساعدني هذا الأسلوب على تقبل أحداث الحياة جميعها بشكل أكثر ثباتا وقلل من الجزع الذي يصيب الإنسان لحظة وقوع مصيبة سواء له أو لغيره، وليس معنى ذلك لا مبالاة في التعامل مع الأحداث ولكن فقط التقليل من إعمال العاطفة (التي تلغي العقل) لإتاحة فرصة التعامل مع الموقف بالشكل الذي يرضي الله وليس بالشكل الذي تخرج فيه إنفعالات تغضب الله.
رؤية الله في الكلام الموجه لك من أي مصدر
حين يأتيك صديق يتحدث معك ومضمون حديثه كنت تبحث عنه ولا يعلم عن بحثك هذا إلا الله،
حين تفتح ايميل عشوائي فتجد أن مضمونه متعلق بك،
حين تفتح التليفزيون فتجد برنامج كله يتحدث عنك (عن قضية شغلت بالك)،
حين تكون مكتئبا فتجد من يأتي ليقول لك كلمة ترفع معنوياتك دون أن يدري ما يفعل،
أن تدرك أن كل ما التقطته عينيك وأذنيك هي من الله، وكم هي كبيرة وعظيمة أن تشعر بتواصلك مع الله بهذه الطريقة.
إنها ليست افتراضات وليست نظريات
ليس هناك شئ اسمه صدفة، وكل ما وقعت عيناك عليه أو سمعته آنذاك قدره الله لسبب، وهو سبحانه حاشاه أن يفعل أفعالا عشوائية أو بلا هدف ولكنك ببساطة لا تدرك هذا الهدف في حينه، وليس هذا خاصا بفئة دون أخرى، إنما يحدث مع الكل، والفرق أن هناك من أراد الله أن يستبصر بما يحدث حوله فيرى ما أقول وهناك من لا يريد أن يلتفت له فيصرفه الله عنه، وهناك من يرى لكنه لا يستطيع أن يصدق لأنه لا يعلم عن أفعال الله مع عباده إلا القليل.
حين ركزت في هذا المبدأ وجدت من خلاله أشياءا كثيرة كانت رائعة لا أستطيع سردها هنا لأنها حياة ولكني سأعطي بعض الأمثلة التي تبدو أحداثا بسيطة غير ملفتة إلا أن إدراكها يعني الكثير، وكمثال: أراد الله أن يطلب مني أحد أفراد أسرتي طلبا عجيبا اضطرني أن أبحث في أماكن لم أكن لأفكر فيها، فرأت عيني مفتاحا في هذا المكان ولم أكن أعرف أنه هناك، وبعدها بيومين وجدت حاجة ملحة لهذا المفتاح، ولولا أني رأيته مسبقا لما استطعت أن أجده، أو كارت باسم شخص له وظيفة ما فأضعه معي وبعدها أجد من يحتاج إلى صاحب هذا الكارت بشدة. مواقف بسيطة لكن تحمل الكثير لأن ما يحدث في المواقف البسيطة سيحدث أكثر منه في المواقف الهامة القوية.
وأهمية متابعة هذه الأحداث والوعي بأبعادها وربطها بالله تجعلك تشعر أنك 24 ساعة في معية الله بشكل مادي تستطيع أن تلمسه وتطمئن به ويزيد من يقينك في الله أكثر مما تتخيل.
احذر من أن الشيطان سيحاول دائما بكل طاقته أن يحول بينك وبين اقتناعك بهذا المبدأ، وسيردك إلى مبدأ الصدفة لأنه يعرف أن إدراكك لهذا المعنى الجميل سوف يزيدك إيمانا، لذا يجب أن تستعيذ بالله ولا تنجرف وراء فكر الصدفة لأنه ليست هناك صدفة على الإطلاق.
وكثيرا ما جمعني الله باحدى زميلاتي في العمل لا ألقاها بطبيعة الحال فأجد الحديث يسير في اتجاه ما في الدين فتقول لي هل تعلمين أني كنت أفكر في هذا الموضوع بالأمس ولم أجد له تفسير؟ أو تقول لي أخرى لقد كنت أريد أن أتقرب إلى الله وأحاول في الفترة السابقة تجديد نفسي وسبحان الله أنت رابع شخصية في خلال يومين تحدثني في نفس هذا الموضوع؟
لو حدث مع أحدكم هذا فإن هذا دليل على أن الله يحبه ويريده أن يسلك مسلكا يرضاه ولكن فلتحذر شيئا هاما يا من حدث معك هذا، وهو أن الله إذا أراك الحق وعلمت أنه الحق فقد أصبحت مُحملا بمسئولية اتباعه وإلا صار هذا اللقاء وهذه الكلمات التي سمعتها حجة عليك في الدنيا والآخرة، والله يعطيك فرصا عديدة يبين لك فيها الحق فإذا أعرضت أو تكاسلت فتحمل تبعيات إعراضك.
رؤية الله في حدث أصابك
سيارتي اشتريتها عالزيرو ودفعت فيها كل ما أملك واقترضت الباقي وكانت عملية شراء اضطرارية لظروف شديدة أصابتني، وبعد شهور قليلة “جدا” ذهبت إلى التوكيل لعمل الصيانة الدورية التي ما كانت لتأخذ إلا فترة زمنية قليلة، ولكن وقت انتظاري طال ومر أكثر من ساعتين، وطوال كل هذه الفترة استحييت أن أسأل عنها، ولكني قررت أن أبحث ماذا يحدث، فوجدت العاملين في حالة ارتباك شديد، وجاءني مدير الصيانة وأجلسني وهدأ من روعي مما زادني قلقا ثم قال لي أن سيارتي أثناء إدخالها إلى الصيانة أخطأ العامل ولم يضع أرجله على الفرامل في الوقت المناسب فدخلت بسرعتها في عمود داخل التوكيل، وطبعا كل هذا الوقت كانوا يحاولون أن يجعلوا شكلها مقبولا إلى حد ما حين أراها حتى لا يكون رد فعلي عنيف تجاههم لأن السيارة كانت فعلا مدمرة.
لم يتبادر إلى ذهني وقتها إلا أن الله كتب لي حادثة كبيرة وبرحمته سبحانه حدثت الحادثة دون أن أكون فيها حتى لا يؤذيني أحد، ولأني لن أستطيع دفع تكاليف إصلاحها فقد جعلها تبدو هكذا حتى يدفع التوكيل ثمن الإصلاحات، لذا قلت الحمد لله، ولكني لم أنطق بكلمة واحدة أمام عمال التوكيل حتى يشعروا أني غاضبة ويحاولوا بكل طاقاتهم إرجاعها كما كانت واعتقدوا أن الصدمة أصابتني بالصمت التام.
هذه الفكرة كانت محط لوم المحيطين بي وقتها ولكني لم أعبأ بذلك، وظللت أفكر في هذا الموقف حتى الآن، فعلى الرغم من أن الفكرة التي جاءتني وقت الحادث كانت تلقائية إلا أنني ظللت أتعلم منها وأحاول رؤية أحداث حياتي بنفس المنطق، ومع أن بعض المواقف التي قابلتها كان يتقطع فيها قلبي بل جاءت علي لحظات تمنيت فيها الموت إلا أنني بيقين شديد أتذكر أنني في قمة مأساتي قلت لمن حولي “أنا أعلم أنني بعد فترة وجيزة سوف أقول لكم جميعا أن هذا الموقف هو أفضل ما حدث لي وأقسم لكم على ذلك وإنما أبكي لأن مشاعري غلبتني” والله شهيد على هذه الجملة.
الحدث كان بالفعل مأساويا ولكن الطريقة التي ثبت بها أن تبعيات هذا الحدث أنقذتني من مصائب لا محال لها زادت يقيني يقينا حتى أنني كلما ظننت أن يقيني في الله ليس بعده يقين يأتي حدث آخر وأجد أنني ازدت يقينا مرة أخرى.
موقف آخر من المواقف اللانهائية التي احتوتها سنين عمري الكثيرة في أحداثها وهو إنشاء موقعي على الإنترنت في عام 2006، فقد كان يحتاج مني مجهودا كبيرا وخوفي من هذا المجهود كان يجعلني أسير بخطا بطيئة في تحضير المواد في ملفات منفصلة على جهاز الكمبيوتر الخاص بي. وتبقى تصميم الصفحات وترتيب صفحة البداية والروابط بها وعمل الفهارس وتنظيم الموضوعات وكل هذا باللغة البدائية التي استخدمتها في التصميم مما يعتبر مشقة كبيرة بالنسبة لي، وفجأة مرضت مرضا غريبا (كانت بداية الأعراض التي أعمل حاليا على وصفها في برنامجي دراسة حالة) فقد أصبت بإصابة تسببت لي في آلام شديدة اضطرتني لأخذ أجازة من عملي لمدة خمسة أيام، ولم أكن أستريح في نومي وأفضل وضع لي كان الجلوس، فقلت في نفسي ربما أراد الله هذا المرض حتى أتفرغ للجلوس وإنهاء مهمة الموقع، وبالفعل جلست أربعة أيام ليل نهار أعمل فيها، وكنت أثناء العمل في الموقع أسمع انذار يدل على وصول بريد جديد فانظر فيه فأجده يحتوي على المعلومة المناسبة في المكان الذي وصلت له في تصميم الموقع، فأضيفها ولم يحدث ذلك مرة أو مرتان بل كان الموقع كله هكذا، كلما احتجت شيئا جاء لي دون تعب أو مجهود، كنت فقط أداة لله رب العالمين ولازلت وأدعو الله أن أظل هكذا حتى يقبض روحي.
كل ما أردت قوله من سرد هذا الموقف هو كيف تنظر بزاوية أخرى لأحداث حياتك فتحولها من مأساة مرض أو صدمة حادث إلى موقف له مكاسب مادية ومعنوية.
هناك ما يعوق تغيير الرؤية وهو الصحبة
الصحبة لها تأثير شديد على أسلوب إدراكك للأحداث، فإذا كانت صحبتك شخصيات شكاكة فستسيطر عليك نظرية المؤامرة في كل شئ، ولو كانت صحبتك متشائمة فستدرك الأحداث بقتامة شديدة وتتوقع الأسوأ، ولو كانت صحبتك متفائلة فستجد نفسك في حالة استبشار دائم، كلما أصابك الإحباط استطاع من حولك احتوائك ودفعك إلى العمل والإنجاز، وإذا كانت صحبتك ليس لها علاقة بذكر الله والإلتزام بما فرضه الله فستجد نفسك تعقد مقارنة بينك وبينهم وتشعر أن شرع الله جائر لأنه حرمك الحرية التي يعيشها أصدقاؤك (كذلك للأخوات المحجبات التي تتمنى احداهن خلع الحجاب مثل صديقاتها) وإذا كانت صحبتك مداومة على أي عمل فيه ذكر لله وفيه رضا منه فستجد نفسك تحاول أن تصل إلى مستوى أصدقائك ولن تفكر أبدا في التخلي عن مستواك بل ستتسابق لتصبح أفضلهم عند الله.
تأثير الصحبة ليس سببه ضعف في شخصيتك ولكن لأن الإنسان يجلس مع أصدقائه فترة طويلة ويصبح المناخ الذي يخلقونه بأماكن خروجهم وحواراتهم وأسلوبهم في المعيشة هو عالم تراه بأعينهم وله منطقا يحتويك داخله حتى لا ترى غيره، وموقفك من هؤلاء الأصدقاء هو واحد من اثنين لا ثالث لهما، فإما أنك تريد صحبتهم فتحاول التطبع بطباعهم حتى تستمتع بمجالستهم لأن مخالفتهم طول الطريق سوف تجعل من صحبتهم صحبة غير ممتعة، أو تتحول إلى الخيار الثاني وهو أنك لا تستطيع التطبع بطباعهم فتبتعد، ولا يمكنك أن تقول لنفسك أنك تستطيع أن تحافظ على طباعك في حال كانت مختلفة عنهم وأنت باقٍ معهم، فلا يمكن لنفس بشرية الصمود أمام مناخ اندمجت معه، وإن أصررت على الإستمرار معهم فكل ما سيحدث أنك ستنجذب بشكل غير محسوس لك يشعر به آخرون بعيدون عنك، وهنا الخطورة لأنك تظل مقتنعا أنك كما كنت ولم تتغير حتى تكتشف يوما أنك أصبحت واحدا منهم بكل جوارحك دون أن تدري.
إذا أردت أن تدرك الحياة بشكل مختلف فأولى خطواتك أن تختار صحبتك