تأثير الرياضة على القوام
حين نتحدث عن ممارسة الرياضة للوصول لقوام مثالي نحن لا نتحدث عن زيادة حرق سعرات حرارية فقط ولكن عمليات كثيرة قد تؤثر سريعا في المظهر الخارجي والصحة العامة ولكنها لا تؤثر بنفس السرعة على الوزن.
(1) أول تأثير يظهر عليك بعد الاستمرار في رياضة لعدة أيام هي اختلاف الشكل العام دون أي إختلاف في قراءة الميزان، ذلك أن من أهم مميزات الرياضة هو إعادة توزيع الدهون بشكل يظهر الجسم بشكل متناسق حيث توزع الرياضة الدهون بالتساوي على جميع أجزاء الجسم وتحيل دون تراكمه في مناطق معينة مما يسبب في تشوه المنظر العام.
وقد تجد أن هناك شخص وزنه مثالي وعلى الرغم من ذلك يعاني من تراكم الدهون في مناطق مثل البطن للرجال والبطن والأرداف للنساء؛ هؤلاء يستفيدون كثيرا من الرياضة ويكون التغيير معهم سريعا ولكن التوقف عن الرياضة أيضا يردهم سريعا لما كانوا عليه من قبل لذا فالمسألة تعتمد على الاستمرارية.
(2) التأثير الثاني للرياضة هي تكوين العضلات والعظم لذا فالرياضة تستخدم الدهون في بناء شئ له ثقل وهذا هو أحد أهم الأسباب التي تجعل مؤشر الميزان لا يتحرك، الوزن يتبدل من دهون لعضلات وعظم، ولهذا السبب تعتبر الرياضة هي أحد العوامل الرئيسية لمواجهة هشاشة العظام إضافة إلى الأشعة الفوق بنفسجية (التعرض للشمس) وأكل الأغذية الغنية بالكالسيوم.
بعض السيدات لديهن اعتقاد أن الرياضة تكبر العضلات بشكل مشوه لهن مثل حاملي الأثقال من الرجال وأطمئنهن أن ذلك لا يحدث بل إن حاملي الأثقال ومن هم في نفس المجال يأخذون مواد معينة كي يصلوا بحجم العضلة لهذا المنظر الغير طبيعي.
(3) الرياضة بدورها تفتح الشهية حتى يعوض الجسم ما فقده ولو استسلم الإنسان لذلك ستأتي الرياضة بنتائج عكسية لذا يجب على من يقوم بأي نوع من الرياضة مراعاة هذه النتيجة والإستجابة لمتطلبات الجسم من الغذاء بمأكولات أقل في السعرات الحرارية.