الشعور بالنهم المصاحب للرجيم
يبحث الشخص عن رجيم مناسب يبدأه ومن المعروف أن هناك يوم لكسر هذا الرجيم يجد الإنسان فيه شراهة غريبة للأكل وأحيانا يبدأ إنهيار البرنامج من هذا اليوم.
إنه الحرمان !!
الحرمان هو كلمة السر التي تعطي ردود أفعال غير مرغوب فيها بالمرة بل وتخرج الإنسان عن السيطرة.
اتذكر أنني في وقت ما من حياتي كنت أحاول اتباع نظام غذائي لإنقاص وزني وهذه الفترة فقط هي التي كنت انظر فيها إلى أي نوع من أنواع الشيكولاته فأشعر بحالة من النهم تجاهها وكأنها نوع من المخدرات أدمنته مع العلم أنني لا أميل أساسا للشيكولاته في الأوقات العادية. وهذا أفضل مثال يصور كيف يتعامل المخ مع حالة الحرمان ويحولها إلى طاقة نهم سلبية إلى أي مواد غذائية حتى لو كنا لا نميل لها في الأوقات العادية.
لعدم الإحساس بهذا الحرمان علينا أكل كل ما نشتهيه ولكن بكميات أقل أو بتقليل عدد السعرات فيه مثل استخدام كميات أقل من الدهون أثناء الطبخ.
عند التعود على الكميات القليلة من الطعام على فترات تتأقلم المعدة على ذلك بعد أسبوع على الأكثر فلا تستطيع أكل كميات أكبر ولو حاولت ذلك.
جدير بالذكر أن الأكل البطئ أو أكل جزء من الطعام وعمل شئ سريع ثم العودة مرة أخرى يساعد الجسم على إعطاء إشارة بالشبع ويساعد على تقليل الأكل. ومثال على ذلك حين نفطر أثناء الصيام بالتمر ثم نذهب فنصلي المغرب ونعود، هذا الأسلوب يقلل من كمية الطعام الذي نأكله مع شعور سريع بالشبع.
ومن سنن الطعام الحديث أثناء الأكل وله نفس الأثر حيث يجعل الإنسان يأكل ببطء ومن ثم يشبع من وجبة قليلة.
يمكن أيضا استخدام أطباق صغيرة حتى تمتلئ بكمية أقل من الطعام وهذه خدعة نفسية يشعر بها الإنسان أنه أكل ما يكفيه. ويبدو ذلك جليا في أيام العيد عند شراء الكحك؛ لو كان حجم الكحك كبيرا فيشعر الإنسان أنه أكل كحكة واحدة فقط فيتجرأ على أكل المزيد أما إذا كان الكحك صغيرا فعند أكل اثنين أو ثلاث يبدأ ضمير الإنسان في الاستيقاظ أنه أكثر من الأكل وعليه أن يتوقف.