رائحة العرق افهمها وتحكم بها
بقلم داليا رشوان
العرق سائل تفرزه الغدد العرقية من أجل تثبيت درجة حرارة الجسم عند 37 درجة وللتخلص من بعض المواد السامة.
والعرق ليست له رائحة في الحالات العادية ولكن هذه الحالة تتغير عند قلة الاستحمام أو عدم تغيير الملابس بشكل دوري والسبب هو تكاثر باكتيريا في أماكن التعرق على الجلد وليس تغيير لرائحة السائل نفسه، وذلك في معظم الحالات فيما عدا استثناءات سنذكرها لاحقا. لذا أحيانا نلاحظ أنه مع الاستحمام تظل الرائحة موجودة حتى يعتبرها البعض أنها جزء منه ويتجاهلها مع أنها أكبر دليل على زيادة النشاط البكتيري وأن الرائحة تأتي من الجلد المصاب وليس من العرق نفسه.
والحل السحري هو استخدام كولونيا بها نسبة كحول مرتفعة أو كحول طبي لتطهير هذه المنطقة بعد الاستحمام وقبل استخدام مزيل رائحة العرق وذلك عن طريق البخاخ أو وضع كمية من الكحول في اليد وتدليك المنطقة التي بها الرائحة، وإذا شعرت أن الكحول تسبب في حرقان معنى ذلك أن هناك بالفعل إلتهاب لذا احرص على النظافة اليومية وكرر وضع الكحول قبل المزيل حتى تضعه فلا تشعر بأي ألم وستجد الرائحة وقد انحسرت تماما. وهذه الطريقة غير ضارة بالجلد لذا يمكن أن تجعلها جزء من اجراءات نظافتك اليومية.
إذا كانت مناعة الشخص ضعيفة فيمكن أن تصاب أماكن التعرق بالفطريات، وتُعرف الإصابة بالفطريات بمصاحبتها لهرش شديد بعكس الإصابة البكتيرية التي يصاحبها ألم فقط. في هذه الحالة توضع على هذه الأماكن مرهم مضاد للفطريات وستزول الإصابة خلال ثلاثة أيام أو أكثر.
قد يكون الإنسان مصابا بشكل عام بفطريات مثل الكانديدا وتجعل رائحة العرق تقترب من رائحة البطاطس المسلوقة ولكن بشكل سيء، وفي هذه الحالة يفضل استشارة طبيب لتقديم علاج مناسب.
رائحة العرق تتغير أيضا لأسباب داخلية فإذا كنت حريص على نظافتك ووجدت رائحة العرق قد تغيرت إلى الأسوأ فمعنى ذلك أنك ربما تكون مريضا وهذه أول العلامات أنت ستصاب بدور برد شديد على سبيل المثال، أو أنك تحت ضغط كبير وظل هرمون الضغوط (الكورتيزول) في دمك لمدة كبيرة حتى أنه أثر على عملية البناء والهدم في الجسم وبدأ يُخرج مواد غير معتادة، أو أن جسمك أصابه من التلوث ما توغل إلى داخلك حتى طفا على سطح جسمك في صورة رائحة العرق، لاحظ أنك إذا سافرت إلى مكان به هواء نقي بعيدا عن تلوث العاصمة ستجد بعد يوم كامل من وجودك في هذا المكان أن الرائحة بدأت تختفي تدريجيا أحيانا إذا لم تكن تعاني من أحد الأسباب التي ذكرتها سابقا.
أي أن رائحة العرق قد تكون مؤشرا لبداية مرض أو مؤشرا لأنك أصبحت تحت ضغوط عليك تخفيفها حتى لا تؤذيك أو أنك أصبحت ممتلئا بمواد ملوثة وتحتاج لعدة أيام في هواء نقي.
.lol every day a bath to avoid bad odor…