بقلم د. أحمد سعد
هام جدا لكل إنسان أن يعرف هذه المعلومات لأهميتها وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، والمقال مهم للأطباء أيضا غير المتخصصين في هذا المجال.
ما هو الحرق؟؟
الحرق هو عبارة عن ضرر ما يحدث لجلد الإنسان أو ما تحت الجلد نتيجة الاتصال بشىء حارق سواء كان غازا أو سائلا أو نارا أو مادة كيماوية أو كهرباء.
ما هى درجات الحرق ؟؟
في الماضي كان يقسم من 1 إلى 5 درجات
أما الآن فيقسم إلى ثلاثة أقسام كالتالي
أولا: حرق من الدرجة الأولى
ويسمى حرق سطحي جزئي، وعلاماته احمرار بالجلد مع ألم خفيف وعادة يكون مع حروق أشعة الشمس أو الاتصال بسائل سخن في درجة منخفضة نوعيا أو لسعة خفيفة لأقل من ثانية لأى شيئ حارق باستثناء بعض الحوارق.
ثانيا: حرق من الدرجة الثانية
ويسمى سطحي عميق وعلاماته احمرار بالجلد وفقاقيع مائية وانفصال فى الطبقة السطحية للجلد مع ألم شديد جدا وعادة يكون نتيجة سائل سخن جدا أو الاتصال بجسم صلب ساخن لفترة بسيطة.
ثالثا: حرق من الدرجة الثالثة
ويسمى حرق عميق كلي وعادة يكون فى الحروق الكيماوية والنارية والكهربائية والاتصال بجسم ساخن لفترة طويلة.
ما هي المناطق المهمة في جسم الإنسان والتي يعنى بها برعاية طبية أكثر إذا أصابها الحرق؟؟
– الوجه
– منطقة العضو الذكري والخصيتين أو منطقة الأعضاء التناسلية عند المرأة
– القدمين وخصوصا أسفل القدمين
– اليدين
ماذا تفعل في حالة مشاهدة مصاب بالحرق؟
إذا كان من الدرجة الأولى فيكفي وضع الماء البارد نوعا ما أو الجاري العادي لفترة لا تزيد عن ٣٠ ثانية على موضع الحرق مع استعمال المسكنات الخفيفة إن لزم الأمر. ويفضل لغير المتخصصين عدم وضع الثلج حتى لا يعرض الجزء المصاب لعضة ثلجية.
إذا كان من الدرجة الثانية نتيجة سائل سخن أو غيره فافعل الآتي فورا:
١- إزالة المؤثر بمعنى إذا انصب السائل الساخن على الملابس مثلا فورا تخلع الملابس المتأثرة.
٢- غسل المنطقة المصابة بالماء البارد أو وضع الثلج لفترات متقطعة على المنطقة المصابة.
٣- لا تقرب الأنسجة المصابة بأى شىء مثلا لا تفجر الفقاقيع ولا تضع معجون أسنان ولا تزيل الجلد المحروق.
٤- فورا يجب الذهاب إلى الجراح أو جراح التجميل أو المستشفى.
٥- فى حالة الحرق بالمواد الكيماوية لا تستعمل الماء أبدا حيث أنه قد ينشر المادة الكيماوية
على الجلد مما يزيد من مساحة الحرق.
فى حالة الحروق النارية العميقة يجب التخلص من الملابس المشتعلة والذهاب فورا إلى المستشفى.
المعلومات التالية مهمة جدا وقد تكون غائبة عن كثير من الناس بل وعن معظم الأطباء غير المتخصصين فى هذا الأمر.
أولا: في حالة الحرائق الكثيفة في المنازل مع تعرض المصاب لاستنشاق الدخان الساخن لفترة معينة، هذا المصاب يجب أن يذهب إلى المستشفى حتى وإن لم يكن مصابا ظاهريا لأنه من الممكن أن يكون أصيب بحرق تنفسي فى الرئتين نتيجة استنشاق المواد الحارقة.
ثانيا: بالنسبة للأطباء، فى حالة التأكد أو شبه التيقن من وجود مصاب بحرق تنفسي يجب أن يحجز هذا المريض فورا في العناية المركزة، مع تركيب أنبوب تنفس صناعي فورا لأن المريض قد يصاب باختناق وتورم في الحنجرة في خلال الساعات البسيطة التالية مما يشكل صعوبة فى تركيب أنبوب له لاحقا وقد يؤدى بحياة المريض ويفقدها.
ثالثا: لا تسكب الماء على موضع الحرق بالمواد الكيماوية.
رابعا: المواد القلوية مثل الصودا الكاوية أكثر خطورة وتدميرا من المواد الحمضية مثل حمض الكبرتيك (ماء النار).
خامسا: حرق الكهرباء ((الجهود العالية)) قد يبدو مساحة الحرق الظاهرية صغيرة ولكن في الحقيقة قد تكون العضلات والأنسجة الداخلية تحت الحرق مدمرة ومتهتكة لذلك يجب الاهتمام بفحص هؤلاء المصابين.
سادسا: كان في الماضي يجب أن يغطى الجزء المحروق بالغيار الطبي ولكن أصبح الآن هناك خيار يسمى الغيار المفتوح أى دهن الجزء المحروق بكريم مناسب مع تركه مكشوفا، شريطة عدم التعرض لأى تلوث خارجي.
فى الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة إذا كانت نسبة الحرق في الجسم أكثر من 30% في البالغين أو أكثر من 15% بالأطفال فإنهم يحتاجون إلى تعويض سوائل بالمحاليل الوريدية بنسبة معينة معلومة لدى الأطباء.
وأخيرا أنصح أى مصاب بالحرق من الدرجة الثانية فأكثر أن يذهب إلى طبيب مختص حتى يتم علاجه جيدا وبطريقة علمية صحيحة ….
عن الكاتب
الدكتور أحمد سعد
أخصائى الجراحة العامة
عضو كلية الأطباء والجراحين الملكية بجلاسجو بريطانيا
مؤلف كتاب رؤية جديدة في علاج السكري ومشاكله على أسس علمية ومعملية
مدير مجموعة رؤية جديدة فى علاج السكرى ومشاكله على أسس علمية ومعملية على الفيسبوك
