كوارث
أنا من عشاق قناة الجزيرة الوثائقية، ربما لأني أحب أن أتفكر فيما يحدث حولنا على أرض الواقع وأتأمل أفعال الله مع عباده ولا أحب متابعة قصص إختلقتها شخصيات مريضة لا تفيدني بشئ إلا بإضافة هما على هم. ومن أبرز ما يلفت نظري التأمل في الكوارث الطبيعية ليس لأني كئيبة ولكن لأنها مدعاة للتأمل، فهذا النوع من الكوارث تسمع عنه كل يوم ولا يلفت نظرك على الإطلاق بل قد تحول القناة وأنت ينتابك شعورا بالملل: “اففف كل شوية فيضانات، كل شوية حرايق، كل شوية عواصف وناس ميتة، النشرات دي بقت حاجة تزهق”.
ولكن حين تكون في وسط هذه الكارثة فإن مثل هذه الكوارث قد تغير حياتك تماما، فهي قد تأخذ أهلك وتجد نفسك فجأة وحيدا في الدنيا أو تأخذ مالك فتتحول فجأة لإنسان لا يجد مأوى وليس معه مال يشتري به قطعة خبز واحدة تسد جوعه، قد تأخذ منك عضوا من أعضائك فتستكمل حياتك عاجزا أو تصيبك بمرض تعيش معه بقية حياتك في آلام لا نهاية لها إلا بالموت وليت الموت في حقيقته نهاية للآلام فقد يكون بداية لها إن كنت قد عشت لاهيا ولم تعد عدة هذا اليوم، قل لي عدد من يحدث لهم هذا كل يوم حول العالم، كم أسرة جديدة تتعرض لكارثة يوميا، ألف، ألفين، عشرة آلاف، لماذا تستثني نفسك منهم؟
في بداية متابعتي لهذه البرامج أحسست أنني في مأمن إلى حد ما، حيث أن الكوارث كانت إما براكين أو زلازل أو حرائق الغابات أو انهيارات جليدية أو عواصف وهذه كوارث غير منتشرة في بلادنا العربية، ثم بدأت الكوارث تمتد إلى أشياء أخرى مثل حوادث القطارات والطائرات والسفن والكباري والتصميمات الخاطئة لشبكة المجاري وتسرب الوقود وما تبعه من إنفجار مدينة بأكملها، ثم اصبح الموضوع أكثر خصوصية في برنامج آخر ومعجزة نجاة أفراد من أحداث رهيبة مثل أن يدخل سيخ حديدي في رأس شخص مار في الطريق، أوحادثة طريق تؤدي في لحظة إلى تحويل إنسان فعال في المجتمع إلى إنسان عاجز تماما عن الحركة، وشخص تعثرت أرجله فيقع بزاوية قاتلة ولا يموت بل يعيش بحسرة هذه اللحظة، حريق، إنهيارات مباني أمراض غريبة وسريعة الفتك … والكثير والكثير مما غير وجهة نظري عن مسألة الأمن من الكوارث.
أما مسألة متابعة التحقيقات التي تجرى بعد الحادث لمعرفة سببه وأسباب عدم التنبؤ بحدوثه، فإن هذه التحقيقات قد رسخت بداخلي نفس الشعور “لا أحد في مأمن”، ذلك لأن القاسم المشترك بين جميع هذه الكوارث أن جميع الأسباب الظاهرية تبدو على أفضل حال أو على الأقل يبدو فيها تغيرات طفيفة بسيطة غير ملفتة للنظر ولا يمكن التنبؤ من خلالها بأي شئ وحتى لو كان العلماء على علم بها ومتابعين لها من قريب. الأسباب الحقيقية لهذه الكوارث هي تعدي حدود الله من القاطنين في هذا المكان، هذا التعدي يتبعه أمر الله ببدأ أسباب الدنيا في أي بقعة من بقاع الأرض مهما كانت آمنة علميا.
فكر معي!!
في مكان ما ..
تحدث أشياء لا تبدو بالعين المجردة تحضر لمصيرك!!
هذه هي الحقيقة!!
إنه شعور رهيب!!
الشعور بعدم الأمان من أي شئ في بيتك في عملك إذا خرج أحبابك لا تعرف ماذا سيحدث لهم هل سيعودوا أم لا؟
يذكرني ذلك بآيات كثيرة أورد رب العزة فيها ما يخاطب به عقل واعي لما يحدث من حوله من حقائق ويتأمله:
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ (97) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) – الأعراف
أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (107) – يوسف
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ (47) – النحل
وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً (68) أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69) – الإسراء
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) – الملك
الشئ الوحيد الذي يجعلك آمن هو أن تحتمي بالله
هو الوحيد الذي يعلم الغيب ويستطيع أن يضعك في الوقت المناسب في المكان المناسب، هو الذي يخلق لك ما تعتقد أنه صدفة كانت السبب في نجاتك، والذي إذا قدر لك أن تعيش مأساه يقدر لك أقل الخسائر المادية أو الجسدية أو المالية ويعوضك عنها.
ولذا كانت الآيات التي تؤكد لك أن إيمانك أنت الوحيد الذي ستنتفع منه، وإعراضك عنه هو ظلم لنفسك قبل غيرك لأنك حرمت نفسك خيرا كثيرا كان سيأتي إليك جزاء على إيمانك، هذا الجزاء الذي يبدأ بالأمن في الدنيا وأن يكون لك فيها حسنة إلى الأمن في الآخرة والحسنة التي وعدها الله للمؤمنين وهي الجنة بنعيمها ولذلك قال الله تعالى أن أجر الآخرة أكبر فهو ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لذا فإن طريقك تختاره بنفسك وأنت تعرف النتيجة مسبقا سواء بالخير أو بالشر على حسب عملك لأن وعد الله حق
وقد أكد رب العالمين في كتابه العزيز في آيات كثيرة أن إيمانك لا تنفع به إلا نفسك قال تعالى:
قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (104) – الأنعام
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108) – يونس
مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) – الإسراء
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) – النمل
وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) – النمل
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) – العنكبوت
وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) – لقمان
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) – فاطر
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) – فاطر
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) – الصافات
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (41) – الزمر
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46) – فصلت
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) – الجاثية
أما الإيمان الذي نقصده فهذا هو جزء من وصفه من القرآن والسنة
الآيات التي تصف المؤمنين في القرآن من الصعب وضعها كلها هنا ولكن حاولت حصر بعضها للتذكرة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) – البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) – البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) – النساء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) – النساء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) – المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) – المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) – التوبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) – النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) – الحجرات
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) – التحريم
وفي سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اليكم قليل من الأحاديث في خلق المؤمن
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه) رواه البخاري و مسلم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، رواه البخاري و مسلم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)
وقوله صلى الله عليه وسلم :(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)
عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للمؤمن على المؤمن ست خصال يعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ويجيبه إذا دعاه ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد)
عن أبي محمَّدٍ عَبدِ الله بنِ عَمرو بْنِ الْعاص رَضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يكُونَ هَواهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ به).
حفظنا الله واياكم من كل أذى