رائحة الفم الكريهة
الفم يعتبر ميدان عام تأتيه الروائح الكريهة من كل مكان من الأسنان واللثة واللوز والجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي وحتى المعدة والتهابات الفم نفسه كما يؤثر عليه أمراض أخرى مثل السكر.
لذا فإن عدم وجود رائحة كريهة في الفم هو مؤشر على صحة جيدة نسبيا ووجود رائحة كريهة تعني أن هناك إصابة ما يجب الوصول لها وعلاجها.
كثير من الناس يعطي مبررات لرائحة الفم مثل “لم آكل من فترة” و”أصلي صايمة” أو “دي طبيعتي” والحقيقة أن رائحة الفم الكريهة ليست تلك التي ذُكرت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ))، تغير رائحة الفم أثناء الصيام شئ والرائحة الكريهة للفم شئ آخر.
وأنا لا أحب أن أتعامل مع رائحة الفم بالمنتجات التي تخفي الرائحة ولا تعالج الإصابة التي نتجت عنها لأنني إذا فعلت ذلك فأنا أخفي عرض ولا أعالج المرض ومعنى ذلك أن المسألة ستتفاقم.
هناك عناية يومية يجب أن نضعها في اعتبارنا للوصول إلى فم خالي من الروائح الكريهة الناتجة عن الأمراض المختلفة.
1- الإعتناء بالأسنان بعد الوجبات والتأكد من عدم التصاق أي ألياف غذائية فيها وتنظيفها سواء بالسواك أو بالقطع الخشبية المخصصة لذلك أو بالخيط خاصة بعد أكل اللحوم وغسل الأسنان بانتظام.
2- استخدام غسول للفم من وقت لآخر لمقاومة أمراض اللثة والحلق.
3- يصاب الفم بالفطريات ويظهر في جفافه مع خروج رائحة كريهة منه وإذا ترك أثر على اللثة وأصابها بقرح تشعر فيها أن الجلد “مهري” ويمكن مقاومة هذه الإصابة بالمضمضة بماء أكسجين مخفف وهو أيضا يقضي على الباكتيريا ويمكن أن يكرر ذلك يوميا إلى أن تنتهي الإلتهابات.
4- المضمضة بالماء الدافئ والملح من الوصفات المفيدة جدا والتي تساعد على القضاء على التهابات اللثة والحلق.
5- الاستنشاق الصحيح أثناء الوضوء بالغ الأهمية للحفاظ على الجيوب الأنفية – أي الاستنشاق بسحب كمية من المياه إلى داخل الأنف حتى يشعر الشخص بألم طفيف. وإلى جانب أن هذا من ديننا إلى أنني رأيت طبيب أمريكي يشرح عمليا كيف يحافظ الناس على جيوبهم الأنفية بصب مياه من أبريق مخصوص في احدى فتحات الأنف واخراجها من الفتحة الأخرى بمياه فاترة، ولو تأملنا ما فعل فهو اغراق الأنف من الداخل بالمياه كما في الاستنشاق الصحيح.
6- كثير من الناس تأخذه مشاغل الحياة فينسى أهمية نوعية الأطعمة التي يأكلها لذا فإن الاهتمام بالأكل والتركيز على الخضار والفاكهة والبقوليات وتجنب الأطعمة الدليفري قدر الإمكان. ولمن يظهر عليه علامات الضعف مثل سرعة الإجهاد أو صعوبة الاستيقاظ من النوم عليه أن يضيف إلى الغذاء الصحي تناول الفيتامينات وهناك مجموعات خاصة من الفيتامينات لعلاج حالات معينة لذا يفضل استشارة طبيب.
7- الرياضة (غير العنيفة) ترفع المناعة لمدة ساعتين بعدها لذا يمكن استغلال هذه الخاصية وجعل الرياضة جزء من حياتنا اليومية مما يساعد الجسم على مقاومة الأمراض باستمرار ويساعد مع العلاج على تجاوز أي التهابات أو إصابات ليس فقط في الفم ولكن في الجسم بأكمله.