الكسل في مقابل النظام الغذائي
إذا قللت في كمية الأكل ولم تتحرك فكأنك لم تفعل شيئا. فقبل أن نتحدث عن الرياضة علينا أن نتحدث عن مظاهر الكسل في حياتنا:
النوم – الأسانسير – الدليفري … إلخ
الكسل عن الحركة حتى في البيت وكأن الإنسان يدخل بيته ليجلس على كرسي به صمغ، قمة أحلامه أن يوجد في البيت شخص يأتيه بكل ما يريد وهو جالس هكذا في سُبات عميق.
هذا الكسل لا يؤثر فقط على قلة حرق الدهون من ناحية قلة الحركة ولكن هناك تأثير مضاعف يكمن في انخفاض كمية الأكسجين في الجسم وقلة اندفاعه من خلال الدورة الدموية.
لنفهم ذلك علينا أن نعرف أن حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة عملية تحتاج إلى أكسجين والأكسجين يصل إلى الأجهزة المختلفة عن طريق الدم فإذا نقص الأكسجين نتيجة ضعف التنفس أثناء فترة الخمول فهذا عامل فتاك للحرق ولكن أضف عليه أن الاكسجين القليل الذي يدخل للجسم لن يجد دورة دموية قوية تدفعه إلى الأعضاء المختلفة.
لذا تجد الشكوى الشائعة لكل من هو خامل وزائد الوزن “أنا الحرق عندي قليل” وكأنه مريض ومعذور.
هناك ملحوظة هامة وهي أن الكسل والنوم لا يزيد الإنسان نشاطا بل يزيده نوما وكسلا لأن الأكسجين يقل في جميع أنحاء الجسم بما فيها المخ فيصاب الشخص بالاكتئاب ويتغير مزاجه ويشعر بالخمول والفتور ويفتقد مفهوم الحماس للعمل والحماس للإنجاز.
والحل أن يبذل الإنسان جهدا – أعلم أنه شاق في البداية – ليتحرر من كرسيه وينطلق في الحياة يعمل لآخرته، وأبسط بداية هي الصلاة في المسجد، ولكن بمجرد أن يبدأ الإنسان نشاطه الحركي لن يعاني في أن يبقى نشيطا نهائيا وسيجد أن نشاطه أصبح تلقائيا. أي أن الإنسان يعاني فقط ليخرج من ثباته لوقت قليل جدا قد لا يتصوره إلا بعد التجربة.