أعشاب سحرية للتخسيس
القاهرة في 25 – 05 – 2014
هناك دواء يقال أنه مستخلص من أعشاب عليه علامة تجارية مبهمة ويباع في “سوق ليبيا” يقوم بمفعول سحري للتخسيس، فالشخص يأكل أي شئ كما يريد ولا يؤثر ذلك على وزنه مطلقا بل يقل في الوزن. هذه الأعشاب علمت عنها بالأمس من احدى صديقاتي تشاورني في تناولها، أي أنها لاتزال موجودة بين الناس ولا يعلم عن حقيقتها الكثير.
واحذر من هذه الأعشاب التي تعتمد على زرع دود في الجهاز الهضمي فيأكل الإنسان ما يريد ولا يؤثر ذلك في وزنه شئ لأن الدود يأكل هذا الأكل قبل أن يُمتص. وهذا الدود بعد أن يتغذى ويتكاثر لا يبقى في المكانه ولكن ينتقل إلى أعضاء أخرى ويسبب الوفاة إن لم يلتفت الشخص لغرابة انخفاض وزنه وضعف حالته الصحية مع أنه يأكل بشكل طبيعي.
ولمن يرى أنها فكرة جيدة ولا يهتم بذلك “المهم يخس” أقول له هذه الأعشاب هي أشبه بتعذيب النفس الذي يؤدي إلى الموت البطئ أو حياة لا تسر. تخيل أنك لا تأكل لمدة شهر واحد كيف ستكون حالتك الصحية ومناعتك، وكم من الأمراض ستصاب بها ولا يستطيع جسدك تحمل المرض ولا العلاج.
هذا الدواء هو أحد وسائل بيع المرض للباحثين عن علاج سحري لما هم فيه دون عناء، معتقدين أن هناك 50% احتمال أن تكون هذه الأعشاب غير مضرة. وأحب أن أؤكد على أنه إن وجدت مادة مؤثرة لهذا الحد فكان من الأحرى لمن اكتشفها أن يبيعها بأثمان مجزية جدا لأي شركة أدوية محترمة بدلا من يبيعها بهذه الكيفية الرديئة.
موضوع من جريدة الجمهورية يتحدث بتفاصيل أكثر:
كبسولات الديدان.. أحدث طرق التخسيس
مجهولة المصدر.. تتغذي علي أمعاء الإنسان وتسبب التليف الكبدي
نشر في الجمهورية يوم 04 – 01 – 2013
وهم الحل السحري لمشكلة البدانة التي تعاني منها أغلب السيدات المصريات دفعهن إلي تعاطي كبسولات للتخسيس ذات تركيب كيميائي مجهول مهربة من دول شرق آسيا تحتوي علي بيض الديدان وبمجرد تناولها وتفاعلها مع الماء تتكاثر وتلتهم الطعام كله فتعمل علي إنقاص الوزن بشكل سريع في فترة وجيزة لا تتعدي الشهرين.
هذا ما تؤكده هبة عبدالله مدرسة قائلة كنت إعاني من سمنة مفرطة ووصل وزني إلي 130 كيلو وحاولت عمل ريجيم عدة مرات ولكنني فشلت فنصحتني إحدي قريباتي بتناول كبسولات للتخسيس تساعدني علي إنقاص وزني بشكل سريع وأهدتني علبة بها كبسولات مستوردة اشترتها من إحدي دول الخليج وبعد تناولها نقص وزني إلي 85 كيلو في شهرين ولكني توقفت عن تناولها لانني بدأت أشعر بإعياء شديد وتعب مستمر بالمعدة.
وتضيف أميمة عبدالحميد ربة منزل بعد زواجي زاد وزني بشكل مضاعف وذهبت لأكثر من طبيب وكنت اتناول كبسولات “سيبوترم” من إنتاج شركة فارما للأدوية ولكن منذ عامين أوقفت الشركة انتاجها بعد ثبوت عدة أثار جانبية لها وعلي الرغم من ذلك علمت انه يروج بالسوق السوداء حيث تقوم بعض مصانع بئر السلم بتصنيع دواء مغشوش بنفس الاسم.
وتضيف شريفة محمد – 45 سنة – بسبب زيادة وزني أصبت بخشونة في الركبة واعيش في معاناة ولا استطيع المشي لأكثر من عشر دقائق وقبل ذهابي لطبيب من اطباء التخسيس كنت اتناول كبسولات ثمن الشريط منها 8 جنيهات وبعد تناوله لمدة شهرين زاد وزني أكثر من ذي قبل وتسببت في وجود مياه تحت الجلد.
وتشكو كريمة ابراهيم من عدم وجود رقابة من وزارة الصحة علي المنتجات الدولية التي يتم الاعلان عنها علي شاشات الفضائيات ويقوم الكثيرون بالشراء دون وعي بخطورتها علي الصحة بمجرد علمهم انها تقوم بإنقاص الوزن بشكل سريع وقد قمت بشراء إحدي المنتجات بسعر وصل إلي 500 جنيه ولكن طبيبي رفض ان اتناوله لان المنتج كان عبارة عن علبة عليها اسم تجاري وبها كبسولات بيضاء شفافة لا نعرف تركيبتها أو الجرعة المقرر تناولها.
تقول الدكتورة لبني صلاح الدين استشاري طب الاطفال والتغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية يجب علي كل مريض ان يتأكد من ترخيص وزارة الصحة علي المنتج ولا يتناول أي دواء علي سبيل التجربة عن طريق الأهل والاصدقاء ودائما ما ينتبه لتاريخ الانتاج والانتهاء المدون علي كل عبوة والشركة المنتجة لها ولا يشتري الأدوية مجهولة المصدر والمهربة لأننا لا نعلم تركيبتها وآثارها الجانبية ونحن في المعهد القومي للتغذية نفتح الباب لكل من يريد عمل تحليل علي أي مركب مجهول سواء كان ألباناً للتخسيس أو كبسولات وقد جاء الكثير من المرضي يطلب تحاليل لمنشطات مستوردة يتم توزيعها علي الشباب في صالات الجيم وكبسولات يقال انها من منتجات عشبية ولكنها مجهولة الهوية ليس عليها سوي اسم فقط ومكتوب عليها مكمل غذائي.
وأما عن أعشاب التخسيس التي يتم بيعها لدي العطارين فلابد ان يتأكد أي شخص من البيئة التي يتواجد بها العشب وطريقة تخزينة لأن الاعشاب تفقد المادة الفعالة وقد تتحول إلي مادة سامة إذا تم تخزينها بطريقة خطأ حيث تنمو عليها الطحالب والفطريات الضارة وكثرة تناول مثل هذه الاعشاب والكبسولات مجهولة الهوية يؤدي إلي تليف الكبد وقد يصل لحد الوفاة.
الدكتورة “س. أ” استشاري العظام والعمود الفقري تؤكد وجود كبسولات الديدان في الأسواق المصرية وهي مستوردة يتم تصنيعها من بيض الديدان التي تتغذي علي الطعام الذي يتناوله الشخص وإذا لم تجد ماتأكله تتغذي علي أمعاء الإنسان مما يصيبه بآلام شديدة بالمعدة بعد تناول هذه الحبوب.
واضافت ان من أمثلة هذه الأدوية كبسولات “مريت” للتخسيس أو مستحضر “جامو” وكبسولات “ميزتاج” وجميع أدوية التخسيس الصينية الموجودة بالاسواق تتكون محتواها من بويضات الديدان وبعضها يري بالعين المجردة إذا فرغ محتواها.. وتؤكد ان الصين ودول شرق آسيا هم فقط الذين يمتلكون هذه التقنية لصناعة هذه الأدوية ويصاب مرضي السمنة المداومون علي تناول مثل هذه الأنواع بحالة إعياء شديد وقد قمنا بتحليل عينة في معامل فرنسا فتأكدنا بالفعل من صحة المعلومة باحتوائها علي بويضات الديدان.
وتشير إلي أن إحدي السيدات التي تستخدم هذه الأدوية كانت تأخذها يوميا وفي إحدي المرات نسيت الكبسولة علي رخامة المطبخ وبعد ان ذابت الكبسولة اكتشفت وجود ديدان مكانها وبعدها قاموا بتحليل هذه الكبسولات التي ثبت بعد ذلك أنها بويضات ديدان.
بارك الله فيكم وفي علمكم وعملكم