هل أنت مؤمن؟!
بقلم عبد الله بن إبراهيم حبيب
هل تؤمن؟!
ما معني الإيمان؟!
الإيمان : التّصْدِيق
وأن تَصْدُق في تصدِيقك
فتعمل …
فالإيمان ليس مجرد القول باللسان فلقد نفاه الله سبحانه وتعالي عن أناس …
قال تعالي :
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) البقرة
ولا شك أنك تعرف أنهم المنافقون …
وليس الإيمان مجرد أشكال لا روح فيها أو مظاهر لا فائدة وراءها ..
قال سبحانه :
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة
تأملْت ؟!
لا بد مع الإيمان عمل صالح …
والعمل بكل الإسلام فلا يجوز ترك بعض الإسلام وأخذ بعضه أبدا
ولقد نهانا الله سبحانه وتعالي عن ذلك في معرض الذم لما كان عليه اليهود ….
قال تعالي:
( … أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) البقرة
وإذن
الإيمان والعمل الصالح ليس مجرد الحضور في المسجد مع الناس للصلاة ،
وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وزيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة للعمرة ، وأداء مناسك الحج ……
وإنما هذه الأركان والشعائر صلةٌ بالله تقوي تؤدّي لما بعدها من جملة أحكام وتعاليم الإسلام …
بتشريعاته وأخلاقه …..
من عدم الإفساد …. بفعل المعاصي والجرائم ….. اجتناب ما حرّم الله .
والإصلاح ابتداءً بالمحافظة علي الأسرة بالواجبات الزوجية وحق الوالدين ورعاية الأولاد .. وحق ذوي القربي
وإقامة العدل بين الناس …
وإشاعة الأمن بينهم ….
والأخوة والإتحاد والتعاون ..
وأدب الإختلاف والحوار والتماس العذر للآخر .. والمحافظة علي الودّ ….
وعلي الفرد أن يُنصِف غيره من نفسه فلا يعتدي علي أحد وإذا ضعف وجهل اعتذر وأصلح …
والسماحة في البيع والشراء والإقتضاء في المعاملات المالية … فلا غش ولا خيانة ولا كذب ولا خداع ….
وعلي المجتمع في مؤسساته أن يقوم بواجبه …. نحو أمّته …..
الشيخ عبد الله بن إبراهيم حبيب
إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية
كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا
مدير مجموعة سكن ومودة ورحمة على الفيسبوك