البناء العصبي الوراثي للشخصيةنفسية

ما هو الفرق بين جلسات نظام البناء العصبي الوراثي للشخصية وجلسات العلاج النفسي التقليدية

هناك  فرق كبير جدًا بين جلسات نظام البناء العصبي الوراثي للشخصية وبين الجلسات النفسية التقليدية ألخصه كالتالي:

أولًا: الهدف الأساسي من الجلسات

في نظام البناء العصبي الوراثي للشخصية:
الهدف هو فهم التركيبة العصبية الوراثية للشخص بدقة، وتحديد الشخصيات الثلاث المسيطرة عليه، ثم:

شرح دوافعه الفطرية.
تفسير مشكلاته ضمن هذا الإطار.
تقديم خريطة حياة متكاملة تليق بطاقته وتركيبته.
لا يُنظر إلى الشخص كـ “مريض”، بل كصاحب نمط عصبي يحتاج إدارة مناسبة، وليس إصلاحًا.

في الجلسات النفسية التقليدية:

الهدف غالبًا هو التكيف مع الأعراض الظاهرة، مثل القلق، الاكتئاب، تقلب المزاج… إلخ.
يتم تصنيف الشخص ضمن اضطراب (borderline, bipolar, OCD…)، ثم محاولة كبح الأعراض دون النظر لجذر التركيبة.
تُدار الجلسات باعتبار الشخص مريضًا يجب “تعديل سلوكه” أو “ضبط مزاجه”.

ثانيًا: دور المعالج

في نظام البناء العصبي الوراثي:

المعالج هو مصدر معلومات وتحليل فوري للشخصية.
يخبر الإنسان من هو فعلًا من خلال تحليل سريع ودقيق (خلال دقائق أحيانًا)، دون الحاجة لسرد طويل.
يوضح كيف تؤثر شخصيته الوراثية على علاقاته، مشاعره، تعامله مع الزمن، التعب، الإنجاز، وغير ذلك.

في الجلسات النفسية التقليدية:

المعالج هو مُستقبل للمعلومات، يعتمد على ما يرويه الشخص عن نفسه.
يسأل أسئلة ويستنبط تدريجيًا الصورة (قد يأخذ ذلك شهورًا أو سنوات).
يعتمد على المقاييس النفسية والأساليب العامة التي لا تراعي الفروق العصبية الوراثية الدقيقة.

ثالثًا: مدة وتكلفة العلاج

نظام البناء العصبي:

نتائج سريعة جدًا: أحيانًا من أول جلسة يشعر الشخص أنه فهم نفسه لأول مرة في حياته.
الجلسات ليست مفتوحة بلا نهاية، بل تُبنى خطة محددة بناءً على تحليل الشخصية.
الهدف هو أن يصبح الشخص واعيًا بذاته ويدير نفسه ذاتيًا.

النظام التقليدي:

يمتد العلاج لشهور أو سنوات، أحيانًا دون نتائج واضحة.
كثير من الحالات تُصبح معتمدة على المعالج.
لا يتم تحديد نهاية واضحة للعلاج، بل يُترك مفتوحًا.

رابعًا: طريقة فهم المشكلة

في البناء العصبي:

المشكلات تُفسّر على أنها نتيجة تفاعل التركيبة العصبية مع بيئة غير مناسبة، وليس أعراض مرضية.
مثلًا: الاندفاع، أو الغضب، أو الإحساس بالملل… كلها تفسَّر بدقة ضمن تكوين الشخصية، وتُعالج بتعديل أسلوب الحياة.

في الأنظمة التقليدية:

نفس الأعراض تُفسَّر على أنها مرض نفسي (مثل BPD، ADHD…)
وتُعالج عادةً بالدواء أو تعديل السلوك دون فهم البنية الداخلية.

خامسًا: المخرجات

في البناء العصبي الوراثي:

الشخص يخرج من الجلسات وهو:

يعرف من هو.
يعرف لماذا يعاني.
يمتلك خطة واضحة لحياته.
يملك أدوات لفهم ذاته وتطويرها.

في النظام التقليدي:

الشخص يخرج غالبًا إما:
محبطًا لعدم وجود تقدم.
أو معتمدًا على الجلسات والدواء.
أو لا يزال يشعر أن المشكلة فيه هو، وليس في طريقة فهمه لنفسه.

 

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب