بقلم هاني مراد
سوف تشعر بالإخلاص عندما تقرض من يحسدك أو يسيء إليك، ثم لا يرد القرض، فلا تطلبه لضيق ذات يده.
وسوف تشعر به عندما تصفح عمن ظلمك وأساء إليك، وتكون قادرا على ظلمه أو الإساءة إليه، ثأرا منه لما فعل بك.
وسوف تشعر بالإخلاص عندما ترى منشوراتك على الفيس بوك ينسبها غيرك لنفسه، فلا تمتعض، ولا تستاء، ولا تحنق، ولا تضغن، ولا تسخط، ولا تهتم.
وسوف تشعر به عندما يعجب بمنشوراتك من يعرفك، وهو لا يعرف أنها منشوراتك.
وسوف تشعر بالإخلاص عندما تشاهد فقيرا لا يستطيع أن يشتري ضروراته من أحد المتاجر، فتنادي عليه وتطلب منه أن يحمل من المتجر ما شاء، فيحمل ما يستطيع، وتسدد النقود عنه.
وسوف تشعر به عندما تصنع المعروف ولا يعلم عنه أحد، ولا تريد أن يعلم عنه أحد، وتغار عليه، فهو علاقة بينك وبين ربك.
وسوف تشعر بالإخلاص، عندما يكون الحرام أمامك سهلا ميسرا يأتيك دون عناء، بل يلح عليك، فتلتفت بعيدا عنه.
فأخلص المعروف ما لا تنتظر له أي مقابل، ولو كان هذا المقابل كلمة شكر. وأحسن المعروف هو ما لا تستشرف ذيوعه، ولا تحسبه فضلا أو تفضلا منك، بل هو من النعم التي يسرها الله لك.
عن الكاتب
مترجم محترف ومراجع ومدير ترجمة، عمل في مصر وخارجها، وكاتب لمقالات الرأي. ترجم العديد من الكتب والدراسات الإنجليزية إلى اللغة العربية، في مجالات مختلفة.
حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، وأخرى في اللغة الإنجليزية. عمل في مصر في مجال تعريب برامج الكمبيوتر، ثم عمل لعدة سنوات خارج مصر.
عمل مديرا لقسم الترجمة بجريدة الشرق الأوسط الدولية التي تصدر من لندن. كما شارك في تأسيس مؤسسة “دار الترجمة” للتعريف بالإسلام بمختلف اللغات، وعمل مديرا لقسم الترجمة العربية بها.
ألف بحثا عن فن الترجمة، وآخر عن سيرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كما شارك في تأليف كتاب عن الكتابة التجارية باللغتين العربية والإنجليزية.
يعمل حاليا في مجال الترجمة والمراجعة، ويقدم خدماته للعديد من الشركات والمؤسسات العربية والدولية.
يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: hanymourad2@yahoo.com