أمل جديد لإستعادة الحركة في الأطراف المشلولة
د. محمد علي حسن
أمل جديد لإستعادة الحركة في الأطراف المشلولة بسبب جلطات الدماغ حتي لو مر عليها أكثر من ستة أشهر.
عند حدوث جلطة في شرايين الدماغ، يمكن تفادي مضاعفاتها من شلل أو موت بإذابة الجلطة بسرعة عن طريق تناول دواء معين خلال أول 4 ساعات ونصف من حدوثها.
أما إذا تخطي المصاب هذه الفترة فلا يمكن إعطاء هذا الدواء له لأن خلايا الشريان ما بعد الجلطة بدأت تضعف وأصبحت قابلة للإنفجار تحت ضغط الدم إذا مر فيه من جديد.
ونتيجة لذلك لا يصل الدم لأجزاء من الدماغ وتبدأ الخلايا العصبية فيها بالموت مما يمنع نقل الإشارات الكهربية من الدماغ للأطراف ومن ثم أكثر من 30% من المصابين بجلطة في الدماغ يصابون بشلل يفقدهم القدرة علي حركة الأطراف.
لو أجري للمصاب خلال 6 أشهر من الجلطة جلسات علاج طبيعي مكثفة فأنه قد يستعيد بعض القدرة علي حركة الأطراف.
الجديد أن العلماء قد تمكنوا من عمل وصلة خارجية لنقل الإشارة الكهربية من الدماغ إلي الطرف المشلول لكي يتحرك حتي لو كان حدوث الجلطة قد مر عليه أكثر من 10 سنوات.
المفاجأة السارة أنه مع تكرار استخدام هذا الوصلة الخارجية، فأن الدماغ تتمكن من خلق مسارات بديلة لنقل الإشارة الكهربية من الدماغ للأطراف المشلولة وحينذاك يستطيع المريض أن يستغني عن تلك الوصلة نهائياً ويتحرك بشكل طبيعي.
الصورة توضح الطريقة الجديدة
عن الكاتب
عالم مصري في اليابان متخصص في مجال هندسة الفضاء والنانو
أستاذ مشارك في معهد كيوتو للتكنولوجيا
تخرج في كلية الهندسة جامعة أسيوط