ارحموا يرحمكم الله
الموضوع الرئيسي: صفة الحجاب
لقد عانيت وأنا أبحث عن شرائط تصلح ليسمعها غير الملتزمات، سبحان الله، وجدت من كبار العلماء والدعاة من يتحدثون في دروسهم وكأنهم يرثون لحال ما وصلت إليه النساء ويصفونهم بما يعتبر سب علني.
فهل من يدعو إلى الله يدعو عالم أم يدعو جاهل؟
هل من يدعو جاهل يقف أمامه فيعنفه ويسبه؟
هل هذه هي سنة رسول الله هل هذا ما أمره الله به في قوله تعالى :
” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”
وفي قوله سبحانه:
ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
هل وظيفة الداعي إلى الله من العلماء والدعاة أن يقف أحدهم على المنبر ويرثى لحال الأمة ويقلب المسلمين على بعضهم فيخرج من حضر الخطبة يسب ويلعن كل من يراها في الشارع؟
سبحان الله
والله لا أعرف ما أقول
وسمعت خطب وكأنها تتصيد الأخطاء وما من امرأة تستطيع أن تعجبهم بمفهومهم لأن ما يقولونه ليس منطقيا أن يجتمع في أحد وإنما يحرمون ما حلل الله، وكل ما يرسلونه من رسائل للمتبرجات أنها مهما فعلت لن يرضى الله عنها.
ولتعلموا أن الكثير من الرجال ومن النساء ممن بعدوا عن الدين بعدوا لأنهم قنطوا من رحمة الله، وكان السبب الرئيسي هذه الخطب، فيشعرون من داخلهم أنهم لن يستطيعوا أن يصبحوا في مثل ذلك مهما فعلوا والشيطان يقوم بدوره الفعال في هذه الحالة،
أنعين الشيطان عليهم؟
وهل هذا من أصول الدعوة إلى الله؟
وأقول لمن ليس لديه إلا هذه الطريقة في توصيل المعلومة أفضل لك الصمت من أن تزيد الأمة سقوطا.
من أصول أن تدعو البعيد عن الله أن تكلفه ما يطيق فيستطيع أن يقوم به ويتحمس للمزيد فتصبر عليه وتأخذ بيده خطوة فخطوة، وتأكد أخي وأختي أن رحمة الله واسعة أكثر مما تتخيل، ألم يهدي الله نصارى، وهل هناك أكثر من مشرك أو كافر يهديه الله، أما هذه ففتاة مسلمة فيها خير فلما تنفرها من الطاعة وتقنطها من رحمة الله.
ويجب عليك أخي (أو أختي) وأنت تدعو أن تخرج للناس وأنت تحبهم وتتمنى لهم الخير ولا تخرج لهم لتتكبر عليهم بنعمة الإيمان والعلم التي أنعمها الله عليك برحمته وليس باجتهادك، فالله قادر على أن يقبض علمه من قبل في لحظة كما أعطاه لك في لحظة وليس ذلك على الله ببعيد، فاحفظ نعمته واشكرها بأن تستخدمها في طاعته وفي تحبيب الناس في ربهم سبحانه وتعالى وبابلاغ رحمته لهم والأخذ بأيديهم إلى الجنة، ومن الطبيعي انك لن تدعو عالما إنما أنت تدعو غافلا فعلم نفسك الصبر على غفلته فالأجر لك سواء اهتدى أو لم يهتدي، وإنما عليك البلاغ فقط وليس عليك إجبار من امامك على اتباع ما تقول.
تعليق واحد