اهدموا أصنامكم
بقلم هاني مراد
في الحديث الشريف: “ألم يكونوا يحرمون عليكم الحلال فتحرمونه، ويحلون لكم الحرام فتحلونه؟! قال: بلى.
قال: فتلك عبادتكم إياهم.”
نفهم من الحديث الشريف أنه عندما يحملنا أي شيء على تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله، فإن ذلك عبادة لهذا الشيء!
ونفهم أن التحليل والتحريم لا يكون إلا من عند الله. ولا يحق لمسلم أن يتبع أي إنسان في التحليل أو التحريم.
وفي واقعنا المعاصر، نرى من يحرم الحج، بدعوى أنه وثنية، لأن أحد من يدّعون أنهم كتّاب أو مؤلفون أو شعراء، قد ادعى ذلك. ونرى من ينكر السنة النبوية ويحل الخمر والتبرج، ويطعن في القرآن الكريم نفسه، للسبب ذاته.
وهناك من يستحل القتل أو الظلم أو المال بغير حق، ليس لشيء سوء لهوى في نفسه أو مصلحة عاجلة في الدنيا.
كل هؤلاء صنعوا أصناما يعبدونها من دون الله، فعليهم أن يفيقوا ويهدموها، قبل أن تهدم دنياهم وأخراهم.
عن الكاتب
مترجم محترف ومراجع ومدير ترجمة، عمل في مصر وخارجها، وكاتب لمقالات الرأي. ترجم العديد من الكتب والدراسات الإنجليزية إلى اللغة العربية، في مجالات مختلفة.
حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، وأخرى في اللغة الإنجليزية. عمل في مصر في مجال تعريب برامج الكمبيوتر، ثم عمل لعدة سنوات خارج مصر.
عمل مديرا لقسم الترجمة بجريدة الشرق الأوسط الدولية التي تصدر من لندن. كما شارك في تأسيس مؤسسة “دار الترجمة” للتعريف بالإسلام بمختلف اللغات، وعمل مديرا لقسم الترجمة العربية بها.
ألف بحثا عن فن الترجمة، وآخر عن سيرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كما شارك في تأليف كتاب عن الكتابة التجارية باللغتين العربية والإنجليزية.
يعمل حاليا في مجال الترجمة والمراجعة، ويقدم خدماته للعديد من الشركات والمؤسسات العربية والدولية.
يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: hanymourad2@yahoo.com