الشيخ عبد الله حبيبسكن ومودة ورحمةكتاب آخرون

المرأة مرغوبة وراغبة

بقلم عبد الله بن إبراهيم حبيب

wifeالأصل أن الرجل هو الذي يخطب المرأة، يسعي ويتقدم لها ويُبدي ويفصح عن رغبته في الإقتران والزواج بها وهي المرأة تنتظره.

ولعلّ هذا من عادات المجتمعات وأقرته فطرة الإنسان والشرائع.

والإستثناء أن المرأة هي التي تطلب الرجل وتعلن عن رغبتها فيه بالتزوج وتعرض نفسها عليه أو ترسل إليه أو يعرضها أبوها أو أخوها، كرغبة السيدة خديحة رضي الله عنها في الرسول صل الله عليه وسلم، و المرأة التي وهبت نفسها للنبيّ صل الله عليه وسلم.

وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة علي عثمان بن عفان وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم تزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم.

ومما أراه في هذا الإستثناء أن له وقْعاً وأثراً بالغ التقدير في نفس الرجل الطيّب ونتائج حسنة.

والمرأة تكون (غضبانة) يعني تركت بيت الزوجية لاختلاف بينها وبين زوجها وهو خروجها (غضبانة) حرام عليها إن كانت هي التي خرجت من نفسها وحرام علي زوجها إن أخرجها هو.

( … وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ .. (1) الطلاق

والفاحشة المبينة الزنا أو النشوز

أقول: خرجت (غضبانة) … ثم هدأت النفوس …

وتسعي هي للصلح والإصلاح وترسل إلي زوجها أو تذهب بنفسها إليه ….

يكون ذلك أرضى لله وأطيب لنفسها وأجمل في نفس زوجها الصالح ..

والمرأة تكون مطلّقة مرّة أولي أو ثانية – طلقة رجعية – وأثناء العِدّة وقد راجعت نفسها إن كانت هي المُخطئة أو هو .. وكان قد راجع نفسه هو الآخر، تسعي هي وتطلب الرجوع إلي زوجها وخصوصا إذا كان لهم أولاد، أري أن هذه المرأة فاقت كثيرا من الرجال في عقلها وقلبها وثقتها واعتزازها بنفسها، تفعل ذلك أثناء العدة فتكون رجعة، أو بعد انتهاء العدة فيكون زواجا جديدا بعقد ومهر جديدين مع اعتبار ما سبق لهما من عدد الطلقات.

habibعن الكاتب

الشيخ عبد الله بن إبراهيم حبيب

إمام وخطيب ومدرس‎  بوزارة الأوقاف المصرية‎

كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا

مدير مجموعة سكن ومودة ورحمة على الفيسبوك

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب