الأخذ والعطاء بين الزوجين
بقلم عبد الله بن إبراهيم حبيب
ربط العطاء بالأخذ بين الزوجين أراه خطئاً جسيماً كأن يقال لو أحسنتَ إليها أحسنتْ إليك أو لو أطعتيه لأطاعكِ …
وهكذا وإن كان في تلك المعاملة شيء من صحة في واقع الحياة ..!! فإنه كذلك يُخطيء هذا الحال كثيرا ..
والواجب إذا كنا مسلمين مؤمنين حقا نعمل لله ونخشاه فعلي كُلٍّ منهما أن ينظر فيما يجب عليه يقوم به حتي لو لم يجد المقابل بقدر مّا ..
أي بالقدر المتحمّل والمستطاع …
ومع الصبر والمصابرة ستتغيّر الأحوال للأحسن إن شاء الله تعالي ..
إلا أنه أحيانا كثيرة تتقلّب القلوب وتتحول من الشوق إلي الجفاء ومن حُبّ إلي بُغض ومن ارتياح إلي ضيق وذلك كله بسبب دوام الإساءة وتعمد التقصير …
وخطأ كبير يقع فيه كلٌّ من الزوجين أن الرجل يحسب أنه أدّي كل ما عليه إذا سعي علي معاشه وأنفق علي أهله وأسرته من توفير المطعم والملبس والمسكن …
فمع وجوب هذا الجانب ولزومه إلا أنه ليس كل شيء …
وتخطيء المرأة عندما تحسب أنها أدت وقامت بما عليها عندما (تدعك) نفسها في الطبخ والغسيل والتنظيف ..
فمع أن هذا من واجبها إلا أن الجانب المعنوي – من التلطف والتودد والممازحة والمؤانسة والمغازلة والكلام الطيب – ألزم وأوجب وأولي من الزوجين معاً ……
الشيخ عبد الله بن إبراهيم حبيب
إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية
كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا
مدير مجموعة سكن ومودة ورحمة على الفيسبوك