إياكم وهذه العادات الخاطئة أمام أبنائكم
بقلم هناء المداح
تصدر بعض العادات الخاطئة عن الكثير من الآباء والأمهات أمام أبنائهم الصغار الذين غالبا ما يقلدونهم، جاهلين أبعادها، والنتائج المترتبة عليها..
ومن بين تلك العادات الخاطئة التي ينبغي لكل المربين التوقف عنها من أجل سلامة أخلاق، ونفسية النشء :
أولا: خلع الأم ملابسها أمام صغارها، أو الجلوس في البيت بملابس قصيرة، شفافة، تكشف أكثر مما تستر، بدعوى أنهم غير واعين، ولم يبلغوا الحلم بعد:
فهذا الأمر جد خطير، ويجعل الأطفال يكبرون قبل أوانهم، ويستمرأون رؤية ما لا يصح رؤيته البتة في هذه السن المبكرة، كما يجعلهم يألفون التعري، وربما يتسبب ذلك في قتل النخوة في الأبناء الذكور، واتصافهم بالدياثة في الكبر.
ثانيا: ممارسة الأب والأم العلاقة الحميمة وأحد أبنائهما الصغار نائم على الفراش نفسه، أو في الغرفة نفسها:
فقد يكون الابن الصغير نائما بالفعل، ثم يستيقظ أثناء هذه العلاقة فيرى ما لا ينبغي رؤيته، ويسمع ما لا يصح سماعه؛ فتحدث أمور لا يحمد عقباها في نفسيته، وأخلاقه.
كأن يقلد ما رآه، وسمعه مع أخته، أو أي طفلة أخرى من داخل العائلة أو خارجها، أو يردد ما سمع، ويصف ما رأى أمام الأقربين، أو الأبعدين.
ثالثا: تشاجر الأب مع الأم، وسبها، أو ضربها أمام الأبناء:
فلهذه العادة الخطيرة آثار سلبية عدة على حالة الأبناء النفسية، والصحية، وتشوه صورة الأم في أعينهم، وتجعلهم لا يحترمونها، وربما يتطاولون عليها، ويعاملونها معاملة سيئة كالتي يرون آباءهم يعاملها بها، كما تخلق حالة من التوتر داخل البيت، ومن الممكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى كره الأبناء أحد والديهم، وكره البيت، واللجوء إلى البحث عن الأمان، والحب، والهدوء خارج البيت.
رابعا: اصطحاب الأم ابنها الصغير معها باستمرار لزيارة صديقاتها، وجاراتها، وقريباتها، والتحدث أمامه عن أمور خاصة لا يصح اطلاعه عليها:
من الأمهات من يصطحبن – ومن كل أسف أبنائهن الصغار معهن أينما ذهبن، ويتكلمن بأريحية تامة عن أمور لا ينبغي لهؤلاء الصغار سماعها، والاطلاع عليها مبكرا..
وهذا الأمر له ويلات خطيرة، وآثار سلبية عدة؛ لأن اعتياد الابن الصغير الجلوس في مجالس النساء، وسماع حكاياتهن، ومعرفة تفاصيل حياتهن الخاصة والعامة، يجعل الابن يتحدث كالنساء، ويتصرف مثلهن، ويبعد تماما عن عالم الرجال، والاتصاف بصفاتهم الخشنة القوية..
لذا، ينبغي لكل أم ألا تتسبب في تأنيث ابنها الذكر، بل تحرص كل الحرص على تذكيره، وجعله رجلا في أقواله، وأفعاله؛ ليحظى باحترام، وتقدير من حوله، ويكون ناجحا في حياته العملية، والاجتماعية.
عن الكاتبة
ليسانس آداب قسم لغة عربية جامعة عين شمس
كاتبة اجتماعية
يمكن متابعة كتاباتها على صفحتها على الفيسبوك