أخبارزوجية

عيشي ربي ولادك

2159Dep28858

سلسلة من غرائب أحداث الطلاق

كلمة شهيرة جدا تقال لجميع الزوجات اللاتي يطلبن الطلاق

“عيشي ربي ولادك”

هذه الكلمة تعرفها جيدا وتبغضها بغضا شديدا كل من تسنى لها أو مرت بمرحلة الطلاق ولديها أبناء .. كلمة لو تأملناها قد تكون سببا في ضياع أسر أكثر من أن تكون سببا في بنائها.

وهنا أتساءل؟؟؟

من التي تستطيع أن تعيش فقط لتربية أولادها مع زوج تكرهه وتريد الانفصال عنه؟

هل ستكون في حالة نفسية تسمح لها بتربية هؤلاء الأولاد؟؟

هل المناخ العام في البيت سيكون مناخا مناسبا لتربية أولاد أصحاء؟؟

 هل الأسرة أربع جدران وسقف وبعض الأشخاص الذين تجمعهم هذه الجدر؟؟

للأسف هذا هو فكر من يتدخلون بين الزوج والزوجة للإصلاح بينهما .. أن يغلقوا عليهم بابهم بأي شكل كان ليظهروا للناس أنهم أزواج وليس هناك أي أهمية لما يحدث داخل البيت .. إن هذا المفهوم للأسرة مفهوم ضيع الكثير .. ولكن مرة أخرى أقول هذه ليست دعوة لخراب البيوت ولكنها دعوة لبناء البيوت على أسس صحيحة تحتضن فيها أسر ترضي الله وتتمتع بالوصف القرآني الصحيح لها وهي سكن ومودة ورحمة.

من المضحكات المبكيات موقف قالته لي احدى قريباتي بعد أن طُلِقَت من زوجها، وقد ذهبت إلى مدرسة ابنتها لدفع المصروفات وما إلى ذلك فوجدت أن طليقها قد سبقها إلى المدرسة وقال كل شئ لكل موظفين المدرسة حين ذهب لطلب نقل ابنته لأن المصروفات أكثر من قدراته “وهي تساوي تقريبا ربع مرتبه الشهري”، ما علينا، التفت حولها سيدات من المدرسة من جميع الأعمار لإلقاء اللوم عليها لأنها طلبت الطلاق، وقال لها جميع الحاضرين “ماتعيشي تربي ولادك”، وحين انفعلت عليهن قالت لها إحداهن:

“ما كلنا عايشين كدة اشمعنى إنتِ”

وهنا مربط الفرس، إنهن غاضبات لأنها استطاعت الإفلات وهن ليست لديهن الشجاعة لذلك، لذا لم تكن نصيحة بل حقد عليها ليس أكثر ولا أقل.

شرع الله الطلاق لاستحالة العشرة بين الزوجين وهذا حق ولا يوجد في الشرع أن على الزوجة أن تعيش مع زوج تبغضه من أجل الأبناء لأن الأبناء لا يتأثرون سلبيا.

قد يقول لي احدهم كيف لا يتأثرون إذا كان الانفصال بالفعل يؤثر على الأبناء سلبيا وكثير من الأبحاث تثبت ذلك.

ردي على هذه الجزئية بسيط، لو تعاملنا مع الأولاد تعامل صحيح لن يتأثروا ولكننا نتعامل بشكل خطأ، مثال على ذلك، هل فكرة الزواج فكرة مضرة للناس؟ لا، ولكن كثير من الناس تتأذى من الزواج وتقرر أن لا تكرر التجربة، ذلك لأن الزوجين لا يتعاملا بأخلاق الإسلام ولكن إذا كان كلاهما على خلق فإن الزواج يكون بالفعل سكن ومودة ورحمة.

أي أن القضية ليست تأثير الطلاق السلبي على الأبناء ولكن كيف سنعامل الأبناء بعد الطلاق؟

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب