أخبار

اضطهاد ضابطة أسترالية مسلمة من اليمين المتطرف

shindyكتبت صحيفة الجارديان تحت عنوان

“وزير الدفاع الأسترالي استعلم عن تغريدات ضابطة مسلمة قبل حذف الحساب navyislamic@”

عن اضطهاد اليمين المتطرف لضابطة مسلمة برتبة نقيب في القوات البحرية الأسترالية، الموضوع الآتي:

أثار وزير الدفاع الأسترالي مخاوف بشأن تغريدات أحد كبار الضباط المسلمين في القوات البحرية قبل إغلاق حساب تويتر navyislamic في ديسمبر 2015 وفقا لما كشفته رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لوزارة الدفاع.

تلقت النقيب منى شندي عددا من رسائل البريد الإلكتروني من الجمهور الذي وصفته بأنه “تشهير”، والتي بسببها طلبت المساعدة والمشورة القانونية بعد أن أصبحت واجهة عامة في حملة التنوع العرقي لوزارة الدفاع.

هذه المعلومات الواردة من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها تحت بند حرية الحصول على المعلومات يؤكد على الموضوعات الحساسة التي تتعامل معها وزارة الدفاع الأسترالية لتقوم بإعادة تشكيل ثقافتها وجذب المزيد من المجندين سواء من النساء أو المتنوعين عرقيا.

منى شندي التي تعد أحد كبار الضابط في البحرية الأسترالية، انضمت إلى القوات البحرية في عام 1989 وعينت كبير المستشارين للشؤون الإسلامية في عام 2013، وظيفها هي زياده جذب القوات البحرية لتصبح عملا مختارا بين المجتمع الإسلامي الأسترالي.

قامت الضابطة بالتغريد من حساب رسمي للبحرية تحت اسم navyislamic، وأثارت الجدل في سبتمبر الماضي بعد مشاركات كان ينظر إليها على أنها تنتقد رئيس الوزراء السابق، توني ابوت.

يوم 22 أكتوبر قامت بالرد على إطلاق تحالف الحرية الأسترالي اليميني المتطرف بأن أسمته حزب  “المجموعة المتطرفة سيئة الإطلاع الهامشية”.

تظهر رسائل البريد الإلكتروني الداخلية أن شندي كانت موضوع للعديد من رسائل البريد الإلكتروني الناقدة لها التي أُرسلت إلى كبار مسؤولي الدفاع لاتهامها بعدم الولاء لأستراليا وأنها “بوضوح تهديدا أمنيا”.

وأشار أحد رسائل البريد الإلكتروني التي يرجع تاريخها إلى 25 نوفمبر أن الضابطة أعادت تغريد مشاركة من قبل المفتي موسى إسماعيل منك، الشيخ الذي وصف المثليين بالقذارة وأنهم “أسوأ من الحيوانات”.

أفادت التغريدة بما يلي: “الضجيج حولنا غالبا ما يجعل من الصعب أن تعرف ما يحدث في الواقع. لذا تكلموا أقل واستمعوا أكثر. كلما كنتم أكثر هدوءا كلما سمعتم”.

وكتب وزير الدفاع وقائد القوات الجوية المشير مارك بينسكين إلى تيم باريت قائد القوات البحرية قائلا: “هل حقا أعادت تغريد هذا؟”

وفي اليوم التالي أمر بارت شندي عدم التعامل مع أي تعليق يخص هذا الشخص.

أجابت شندي أنها ليست لديها فكرة عما غرده منك في مجمل تاريخه على تويتر.

“من المؤكد أنني لا أتفق مع تغريدة منك التي نُقلت إليكم عن المثليين ولم أكن لأتبنى عن دراية وجهة النظر التي جاءت في مثل هذه التغريدة”.

في غضون أسبوع من هذه المخاطبات حوال 8 ديسمبر أمر باريت بغلق حساب navyislamic، قائلا لبينسكين: “لدينا الآن [المنتديات] للبحرية (والدفاع) أفضل من ذي قبل لنشر رسالة التنوع دون تحدي الحدود.”

حاولت شندي وقف رسائل البريد الإلكتروني الناقدة لها حيث سألت أحد كبار موظفي البحرية عن سبب عدم منع هذا “الصراخ الجاهل المضلَل والمسئ” وطلبت الدعم للتعامل مع “النقد اللاذع الذي لا مفر منه” الذي كانت تواجه.

وكتبت: “وأود أيضا أن أفهم حقوقي القانونية [فيما يتعلق] بالهجمات الشخصية جدا التي تم إطلاقها ضدي (عبر وسائل الإعلام المختلفة والمدونات والفيسبوك وتويتر وغيرها) بما أن هناك اهتمام إعلامي متزايد حول قصتي”.

“أنا مصممة على عدم السماح لأقلية صاخبة قبيحة وصوتية من الحاقدين الذين يلوون الكلمات أن ينكروا البحوث الأكاديمية ويشوهوا سياق صمتي ويهددونني.”

وأثيرت تغريدات أخرى لاحقا في ديسمبر في رسالة لبينسكين كتبها ديبي روبنسون، رئيس ALA، بما في ذلك تسميتها السياسي الهولندي اليميني جيرت فيلدرز “بلطجي ومتعصب”.

طلب بينسكين المزيد من التوضيح بخصوص التغريدات قائلا أنها تخطت “خيطا رفيعا”.

وقد كتب في وقت لاحق لروبنسون “اقر بالقلق الذي أثرته وادرك بأنك وجدت التعليقات غير مقبولة”.

وقال إعلام وزارة الدفاع لصحيفة الجارديان باستراليا في 23 ديسمبر أن الحساب قد أغلق كجزء من الجهد الذي يسعى لتوحيد منصات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبحرية.

ثم بعد ذلك تراجع بعد أسبوعين موضحا أن الحساب “جذب عددا متزايدا من التعليقات المثيرة للجدل”.

“هذه التعليقات غمرت النقيب شندي أثناء إدارتها للحساب وقد سعت إلى ضمان وجود توازن بين سياسات إدارة الحساب وبين أي تعليق آخر. وفي 8 ديسمبر عام 2015، أشار قائد القوات البحرية على النقيب شندي بهذا الخصوص”.

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب