الأستاذ هاني مرادكتاب آخروننظرة على مجتمعنا

الحب بين الزوجين

بقلم هاني مراد

marriage1الحب شعور قامت عليها حضارات، وثقافات، وألفت فيه آداب، وقبل كل ذلك، فهو من المبادئ التي قام عليها الإسلام، ولا يصح إلا بها!

والحب في جوهره سمو وعطاء لا تقيّده الحدود! فكيف يرغب في جني ثماره من عدم جوهره؟ والحب المحض لا يكون إلا لله، وما عداه من أنواع الحب لا يثمر إلا إن كان تابعا له! فعندما ينازع حب المال أو الزوجة أو الأولاد، حب الله في قلب المؤمن، يكون ذلك وبالا عليه، لأن الله تعالى لا يقبل الشرك في قلب المؤمن!

وغاية الحب النادر بين الزوجين أن تشعر الزوجة أنها لو خلقت رجلا، لكانت هي زوجها، وأن يشعر الزوج أنه لو خلق امرأة، لكان هو زوجته!

وغايته كذلك أن يشعر كل زوجين أنه يعرف الآخر قبل مولده، وقبل الأزل، وكأنهما كانا روحا واحدة، فانتصفت، ثم عاد كل نصف إلى نصفه بقربهما. فكأنهما روح واحدة، يتكلمان كلمة واحدة، وتشغل فكرهما فكرة واحدة.

وإذا بلغ الحب بأحد الزوجين أن يخشى على شريكه من نفسه، ومن بشريته، ومن أخطائه، ومن واقع الحياة وضغوطها، وآثره على نفسه في كل شيء، فقد صدق في حبه. وهذا الحب لا يتحقق إلا إن كان لله أولا.

وإذا كانت أنواع الحب – على اختلافها – تابعة لحب الله؛ لا تنازعه ولا تتقدم عليه، كانت هي الحب المحمود؛ الذي ينثر وروده مودة، ويزهر شذاه رحمة، فننشم أريجه في كل ما حولنا، ولكل من حولنا!

hany_murad

عن الكاتب

مترجم محترف ومراجع ومدير ترجمة، عمل في مصر وخارجها، وكاتب لمقالات الرأي. ترجم العديد من الكتب والدراسات الإنجليزية إلى اللغة العربية، في مجالات مختلفة.

حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، وأخرى في اللغة الإنجليزية. عمل في مصر في مجال تعريب برامج الكمبيوتر، ثم عمل لعدة سنوات خارج مصر.

عمل مديرا لقسم الترجمة بجريدة الشرق الأوسط الدولية التي تصدر من لندن. كما شارك في تأسيس مؤسسة “دار الترجمة” للتعريف بالإسلام بمختلف اللغات، وعمل مديرا لقسم الترجمة العربية بها.

ألف بحثا عن فن الترجمة، وآخر عن سيرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كما شارك في تأليف كتاب عن الكتابة التجارية باللغتين العربية والإنجليزية.

يعمل حاليا في مجال الترجمة والمراجعة، ويقدم خدماته للعديد من الشركات والمؤسسات العربية والدولية.

يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: hanymourad2@yahoo.com

اظهر المزيد

داليا رشوان

هذا الموقع هو عالمي الخاص الذي أردت أن أنشر من خلاله مشاهداتي والنتائج التي توصلت لها من خلال بحثي المستقل كما أضفت للموقع بعض الأقسام العلمية التي أقصد بها زيادة الوعي والتثقيف العلمي في عالمنا العربي. دراستي الرئيسية طبية وهي الكيمياء الحيوية ومنها تعلمت ما يتعلق بالنفس البشرية بأسلوب علمي تطبيقي وليس فلسفي، مما جعلني أخرج بأساليب عملية تجمع بين العلم والشرع لتيسير الحياة على الناس وإيجاد وسائل السعادة والرضا لهم. للمزيد عني يمكن زيارة هذه الصفحة: عن الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×

مرحبا!

للحالات التي تحتاج دعم نفسي واستشارات أسرية (بواسطة التليفون أو برامج الاتصال الصوتية) يمكن التواصل والحجز واتس أب

× تحدث معى عبر واتس أب